كشفت الدكتورة عليا فارس، عالمة آثار ومؤرخة عمارة لبنانية، تأثير العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، موضحًا أن هناك 10 مؤرخين لبنانيين أعدوا منذ ثلاث أشهر تقريرا عن كل الدمار لإرث الثقافة والتراث في لبنان الملموس وغير الملموس خلال الحرب.
وقالت عليا فارس، في تصريحات لـ”اليوم السابع”، إن الاحتلال قضى على بعض المهن التراثية مثل تربية الماشية الإرث في جنوب لبنان خاصة أن الحياة اليومية الخاصة بهذه الفئة مبنية على الترحال وينتقلون من منطقة لأخرى، وبسبب الحرب توقف عملهم وكثير من رعاه الماشية خسروا حيواناتهم، وهذا تراث غير ملموس في لبنان في القرى القديمة وفي مدن جنوب لبنان.
وأشارت عالمة الآثار اللبنانية إلى أن محاصيل الزيتون تضررت بسبب الحرائق وفسفور القنابل، متابعة: “المواقع الآثرية في بعبلك ومدينة صور تضم مواقع تراثية عالمية لم تتأثر كثيرا، لكن الضرر حدث للمباني والسكان المحيطين بتلك المواقع لأنه كان هناك هزات وارتجاجات وهي عوامل سطحية تؤثر في المستقبل على المواقع الآثرية”.
وأضافت أن البيوت التاريخية دمرت وأحياء بأكملها في البقاع والجنوب يتواجد فيها مواقع آثرية تضررت ولا أحد يسأل عنها، وهناك ضياع كثيرة تضم مقابر رومانية وبيوت تراثية عمرها 300 سنة و250 سنة تأثرت بشكل كبير، وهناك مناطق تعود لفترة ما قبل المسيح 2000 إلى 5 آلاف سنة وهي قرى تاريخية وأسمائها تاريخية تأثرت من العدوان وهويتنا في لبنان هي هوية تاريخية وكل المواقع التراثية تأثرت في الجنوب”.