تحذر عالمة فيروسات إسبانية بارزة من أن معظم سكان العالم سيحتاجون لارتداء أقنعة واقية «لمدة عامين» على الأرجح؛ خوفاً من فيروس «كورونا»، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقالت الدكتورة مارغريتا ديل فال، رئيسة المجلس القومي للبحوث الإسباني: «سوف نتغلب على ذلك خلال سنتين تقريباً؛ لكن لا يتعين علينا أن نتوقع أن يكون ذلك كالجري لمسافة مائة متر. الأمر يشبه السباق».
ومثل الولايات المتحدة، وجد مسؤولو الصحة الإسبان، كالدكتورة ديل فال، أنفسهم على خلاف مع السياسيين المتقاتلين حول كيفية إدارة أزمة فيروس «كورونا».
وأصبحت إسبانيا الآن أكثر الدول تضرراً في أوروبا، مرة أخرى، وسنت مزيداً من القيود الجديدة على أمل إبطاء الانتشار المتسارع مرة أخرى لفيروس «كورونا». وارتداء الكمامات يعتبر أمراً مطلوباً، خارج المنزل وتقتصر التجمعات على ستة أشخاص.
وبدأ التعب الوبائي منذ فترة طويلة بين الإسبان الذين تم إخضاعهم للإغلاق لأول مرة في 14 مارس (آذار) وسط أول موجة في البلاد من حالات «كورونا». وترتفع الحالات هناك؛ حيث تم الإبلاغ عن 10 آلاف و981 حالة إصابة، و196 حالة وفاة جديدة، أمس.
ويعكس تحذير الدكتورة ديل فال مشاعر اختصاصي الأمراض المعدية الأميركي الدكتور أنتوني فوتشي الذي قال الأسبوع الماضي، خلال حدث مباشر على «فيسبوك» مع حاكم ولاية نيوجيرسي فيل مورفي، إنه حتى لو تم تطعيم 75 أو 80 في المائة من سكان الولايات المتحدة، «فلن يتم القضاء على الحاجة إلى توخي الحذر وإتباع تدابير الصحة العامة لدينا».
وتم اكتشاف فيروس «كورونا» لأول مرة في الولايات المتحدة وإسبانيا على حد سواء في يناير (كانون الثاني) من عام 2020.
وفي الأشهر العشرة الماضية تقريباً، اقتربت كل دولة من نقطة التحول لأنظمة الرعاية الصحية الخاصة بها، وأصبحت الأقنعة هي القاعدة، وتراجعت الحالات إلى معدلات مقبولة.
وبدأ الأميركيون والإسبان على حد سواء في الاستمتاع بالطقس الدافئ، وفرصة التجمع في أماكن آمنة في الهواء الطلق.
وقالت الدكتورة ديل فال: «أعتقد أنه عندما كان الناس يأكلون ويشربون في الخارج، كانوا يتخذون إجراءً واحداً، الهواء الطلق يعتبر أمراً جيداً، لكنهم كانوا ينسون مقياساً ثانياً؛ إما الإبقاء على مسافة آمنة وإما ارتداء الأقنعة».
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تم فيه رفع طلبات البقاء في المنزل، بدأت الشوارع والمطاعم والحانات ووسائل النقل العام في إسبانيا تبدو مزدحمة تماماً كما كانت قبل الوباء.
لكن الوجود على مقربة من أشخاص آخرين سيظل يمثل مشكلة ما دام الفيروس ينتشر في العالم (لأنه من المناسب القيام بذلك بشكل أكثر نشاطاً مع انخفاض درجات الحرارة في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي) حتى بعد توفر اللقاحات.