قصة حب وعشق طويلة بين الموسيقار الكويتي د ..عامر جعفر مع الموسيقى، بدأت منذ أيام المدرسة، حيث ارتبطت أذنه بسماع الطرب الأصيل، وجذبه صوت الجمل الموسيقية الحزينة، والألحان الهندية التي يوجد فيها شجن، بالإضافة الى الجمل العراقية، وقال: نحن الكويتيين متأثرون بعدة فنون إلى جانب فنوننا الخاصة التي أفرزت نخبة من الملحنين والمطربين المتميزين، وقد ارتبطت بالموسيقى منذ سن المدرسة، وتعلمتها بصورة كبيرة عندما سافرت الى أميركا لدراسة الهندسة الصناعية، حيث التحقت بكورسات موسيقية، وكنت أصطحب العود معي أعزف لهم هناك، فوجدت تشجيعا من الجميع.
وأضاف د.عامر: خبرة أميركا كانت قوية بالنسبة لي، واستفدت منها جدا، وانعكست على الموسيقى الكويتية التي أقدمها في أعمالي المتنوعة، حيث يغلب عليها الطابع المعاصر، مؤكدا أن الموسيقى التصويرية التي وضعها لبعض المسلسلات الدرامية، لم ترتبط بشكل كامل بقصة النص أو الأحداث، واحيانا كان يتخيل اللحن من العنوان فقط مثلما فعل في مسلسل «الدردور»، مستدركا: للقصة دور أيضا في وضع اللحن ففي مسلسل «الفرية» كان يوجد صراع والألحان لا بد أن تتماشى معه، وكذلك مقطوعة مسلسل «أسرار خلف الجدران» والذي فاز بالمركز الأول في اليمن متفوقا على 28 دولة.
وأردف: في الماضي كنا نتناقش في تفاصيل العمل، وأتذكر قبل تلحيني لمقدمة «زمان الإسكافي» و«سوق المقاصيص» كنت أجلس مع الراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا ويعطينا ملاحظاته ومن كلامه طلع اللحنين بفكرة بسيطة وبتواضع وهدوء، مكملا: «الفن يبيله تواضع، وخد وهات مو تزعل من كلمة كلمتين»، (ممازحا): «وايد زعلانين مني»، مضيفا، خلال استضافة في برنامج «مسك الكلام»: «هناك البعض يحكمون على الموسيقى بطريقة خطأ ومسوين روحهم فاهمين بالموسيقى، وهم ماكو شي»، مؤكدا أن الموسيقى في أحيان كثيرة «تشيل» الممثل اذا كان أداؤه ليس بالمستوى المطلوب، ومع الممثل المتمكن من إمكاناته يكون حتى الصمت موسيقى معبرة، مشيرا في سياق آخر الى انه يباشر العمل على إنجاز ألبوم موسيقي جديد يحمل اسم «حرية الاختيار»، لافتا إلى أن من هواياته الطبخ ويحب السجاد الإيراني والتحف.
المصدر: الأنباء