حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، الفلسطينيين على الجاهزية للمرحلة المقبلة بعد فوز أحزاب اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية في إسرائيل.
وقال عباس، في كلمة مسجلة خلال مهرجان شعبي في غزة: “علينا أن نكون جاهزين للمرحلة القادمة، وأن نفشل مخططات الضم (الإسرائيلية للضفة الغربية) كما أفشلناها من قبل”.
وتابع أنه يجب “أن نتصدى بحزم لمحاولات منع قيام الدولة الفلسطينية في غزة والضفة والقدس، هم يدركون أن إرادة الشعب الفلسطيني لا يمكن كسرها، ونقول لهم نحن هنا باقون ولن نرحل”.
وكان عباس يتحدث من رام الله في مهرجان حاشد نظمته حركة فتح في مدينة غزة بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات.
وقال بهذا الصدد: “لقد سلمنا ياسر عرفات الثوابت الوطنية، ونحن متمسكون بها ولن نتنازل عنها وقلنا في وداعه العهد هو العهد والقسم هو القسم”.
وشدد على أنه “لا دولة في الضفة بدون غزة ولا دولة في غزة بدون الضفة والقدس، ولن نقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو(حزيران) لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وجدد عباس دعوته إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة “حماس” على قطاع غزة.
وقال عن ذلك “إن استمرار هذا الانقسام الحرام يعني من بين ما يعني غياب وحدة الجغرافيا لدولتنا الفلسطينية العتيدة.. فمن يا ترى هو المستفيد من تمزيق جغرافيا الدولة الفلسطينية؟ ومن تبديد طاقات شعبنا في صراعات لا معنى لها؟”.
وأضاف أن “الانقسام أعاد قضيتنا خطوات إلى الوراء، ويهدد بإضاعة ما حققه الشعب الفلسطيني من مكتسبات، كان ثمنها تضحيات باهظة من الشهداء والأسرى والجرحى”.