منذ أن وطأت قدماه خشبة المسرح تنبأ له الكثيرون بمستقبل باهر في الكوميديا، بل اعتبره البعض ظاهرة ستكون حديث الوسط الفني في الكويت، الفنان الشاب عبدالعزيز النصار لم يخيب ظن من توقع له ذلك، وأثبت علو كعبه في الدراما التلفزيونية وتمكن من حجز مكانه كفنان محترف في التراجيديا والكوميديا، النصار غاب عن دراما رمضان الفائت لأسباب خارجة عن إرادته، خصوصا بعدما تعثر تصوير مسلسله “دفعة بيروت”، لكنه عوض ذلك بالظهور إلكترونيا من خلال تطبيق “غروب البلام في مسلسل “السجن”، تفاصيل كثيرة نتعرف عليها في اللقاء التالي:
يقول النصار: “الحمد لله ردود الفعل متباينة حول مسلسل “السجن”، الذي عرض في رمضان الفائت، علما بأن المسلسل تم تصويره قبل أكثر من عام ونيف لكن ربما لم يتم تسويقه من قبل المنتج حسن البلام، الذي قرر عرضه من خلال تطبيق “غروب البلام” وتفاجأنا بالمتابعة الكبيرة ومقاطع عديدة انتشرت في “السوشيال ميديا”.
وأضاف النصار: “فكرة المسلسل خفيفة لطيفة مدتها الزمنية ربع ساعة فقط، لذا كان مقررا له العرض خلال الموسم العادي لكن رب ضارة نافعة، وحظي المسلسل بمتابعة أثلجت صدورنا جميعا، خصوصا ما تم طرحه من أفكار لم تكن مستهلكة بل جديدة وتحمل طابعا كوميديا عفويا من دون ارتجال مبالغ فيه أو إسفاف أو تهريج، بل كانت مشاهد تحمل في طياتها جرعات من الكوميديا الحقيقية أو كما نعرفها بالكوميديا السوداء.
برر النصار غيابه عن دراما رمضان بأن الظروف القسرية بسبب جائحة كورونا هي من دفعت الجهة المنتجة لمسلسل “دفعة بيروت”، لإرجاء عرضه نظرا لعدم إنجاز التصوير كاملا حيث كان فريق العمل متواجدا في لبنان، لكن بعضهم ظل لمتابعة التصوير بينما قررت العودة للكويت ضمن رحلات الإجلاء، والحمد لله بمجرد وصولي الديرة دخلت الحجر المؤسسي احتياطيا عملا بالتدابير الاحترازية التي فرضتها وزارة الصحة.
ونفى النصار أن تكون علاقته الوطيدة مع الفنان خالد مظفر تعني خروجهما من “غروب البلام” والاستقلالية وقال: “مظفر صديق وانضمامه إلى غروب البلام إضافة جميلة، خصوصا انه استطاع التناغم بشكل سريع وقريب من الفريق وفعلا قدمنا مجموعة من التجارب المشتركة حققت نجاحات مختلفة، لكن أيضا قدم كل منا تجربة انتاجية منفردة، بمعنى نحن خارج الموسم يمكن لكل منا تقديم ما يراه مستقلا لكن في العيد شخصيا ملتزم مع “غروب البلام”. مشيرا إلى أن مشروع تأسيس شركة إنتاج فني تجمعهما ليس مطروحا ولم يطرح من قبل.
يذكر أن النصار شارك في عيد الفطر الفائت في بطولة مسرحية “السيستم واقف” من تأليف وإخراج محمد راشد الحملي وبطولة مجموعة من الفنانين منهم الحملي، عبدالله الخضر، فهد البناي، محمد عاشور وهي أول مسرحية الكترونية من انتاج الحملي تقدم عبر الإنترنت للتخفيف عن الجمهور، الذي اعتاد حضور المسرح ومنعه فيروس كورونا، كما يواصل تقديم برنامجه الإذاعي عبر أثير “مارينا اف ام” وسبق له ان خاض أكثر من تجربة سينمائية آخرها فيلم “العودة الى كويت 2038″، الذي جمعه مع مجموعة من نجوم الفن والإعلام والغناء امثال عبدالرحمن العقل، عيسى المرزوق، ريم النجم وغيرهم، من تأليف مزيد المعوشرجي واخراج دخيل النبهان، الذي سبق أن قدم معه فيلم “العودة إلى كويت 82″، وكلا الفيلمين قدم فيهما المعوشرجي قصــــة متميزة حيث العودة للماضي او الذهاب إلى المستقبل في إطار من الفنتازيا والخيال، ولعب النصار في الفيلمين دور البطولة المطلقة معتمدا على فطرته في الكوميديا، الى جانب فيلم “message” مع المخرج رمضان خسروه.
السياسة