عبدالله الرومي: تقديم جزء ثانٍ من «عافك الخاطر» ليس بيدي

اعرب الكاتب عبدالله الرومي في حواره، عن سعادته بالنجاح الذي حققه مسلسل «عافك الخاطر»، وأكد ان تقديم جزء ثان من العمل مرهون بأن يكون مع نفس فريق العمل الذي نجح معهم، وتحدث عن بعض الشخصيات التي تحاول عرقلة عمله، كما تحدث عن مدى تأثره بالأعمال التي يقدمها.. وتطرق الرومي لمحاور عديدة فيما يلي نصها:

كيف تقيّم ردود الفعل على العرض الأول لمسلسلك «عافك الخاطر»؟

٭ سعيد بالنجاح ونسب المشاهدة الكبيرة للمسلسل مع انه عرض على احدى القنوات المشفرة، ولله الحمد ان نجاحه فاق حتى توقعاتي، فعوامل النجاح توافرت في العمل منذ اللحظة الأولى، أولا مع القصة التي تلامس القلوب، ثم إعداده ومع رؤية المخرج مناف عبدال وطاقم النجوم من الفنانين الذين شاركونا في العمل اضافوا الكثير للعمل.

«عافك الخاطر» كنت انتهيت من كتابته قبل عام، فلماذا تأجل تصويره برغم ايمانك بنجاحه؟

٭ كنت تعاقدت مع شركة انتاج أخرى وبالفعل كنا اخترنا اسماء فريق العمل، ولكنهم بعد فترة طلبوا مني ان اختصر الشخصيات، ولا اعتقد ان هذا الامر صحيح، ففي هذا المسلسل على سبيل المثال قدمت 5 بيوت لخلق هذا التنوع والغنى في القصص، فماذا يفترض بي ان افعل.. اختصر الاحداث الى منزل أو اثنين؟ لا اعتقد ذلك، خاصة انني اريد تقديم شرائح مختلفة في المجتمع حتى يشاهد المشاهد نفسه قريباً من الأحداث أكثر.

وكيف جاء التعاون مع المخرج مناف عبدال والمنتج عبدالله بوشهري؟

٭ في نفس الوقت الذي انتهيت فيه من تعاقدي مع تلك الشركة حتى تواصل معي مناف عبدال وقال لي انه اختار عملي من بين 10 نصوص كانت أمامه.

المسلسل انقسم الى 3 مراحل وكان هناك اختلاف في طريقة الكتابة بناء على ذلك!

٭ المفردة في الحوار اختلفت لتتناسب كل حقبة زمنية نقدمها على حدة، ولم اواجه صعوبة في تقديم هذا التنوع، خاصة انني مرتبط بجدتي «ماما عوده» منذ طفولتي وحتى اليوم مما اكسبني الغنى في المفردات الذي احتاجه.

لماذا غيرت اسم المسلسل «من حوبتي» الى «عافك الخاطر»؟

٭ ليومنا هذا تصلني تعليقات تطالب لو لم يتغير اسم المسلسل، خاصة ان احداثه كلها مرتبطة أكثر بذلك الاسم.

عملك مع مناف عبدال؟

٭ هذه التجربة الثانية معه، وأجد تفاهماً كبيراً بيننا في العمل، وعندما بدأنا العمل على هذا المسلسل جمعتنا عدة جلسات عمل على النص وقمنا بالتعديلات عليه لتتناسب مع رؤيته كمخرج ولهذا كانت هناك بعض الشخصيات التي قمنا بإثرائها في الاحداث مثل الشخصية التي قدمتها هبة الدري وشخصية احمد ايراج.

هذا الديو تحديدا بين هبة الدري وأحمد ايراج لاقى استحسانا كبيرا.

٭ صحيح، والجمهور كان متشوقا لعودة هذه الثنائية مجددا، ونحن لعبنا على الكثير من التفاصيل وأضفتها على النص من قصة الطبخ لهبة الدري واظهار مدى بخل الشخصية التي يقدمها احمد ايراج.

العمل كان يعج بالأحداث فهل كان مقصودا؟

٭ استمعت لهذا التعليق كثيرا «عبدالله مو قاعد تريحنا بالأحداث»، وهذا الأمر كان مقصودا، وحتى عندما انتهى العمل الكثيرون قالوا لي «ما شبعنا من العمل»، وقناعتي اننا نقدم 30 حلقة وليس 15 حلقة كما في الأعمال الأميركية، وحتى يكون العمل متناسقا ومنسجما يجب ان يكون غنيا بالأحداث حتى لا يمل المشاهد خاصة.

تنوعت الأحداث لكن بقي العامل النسائي هو الأقوى.

٭ بالفعل المسلسل كان يرتكز على قصة «امينة» التي قدمتها الفنانة اسمهان توفيق ولكن مع تدرج الاحداث كانت شخصيات بناتها وحفيداتها فيما بعد تأخذ مكانها في الأحداث، وبحكم ان بيت «امينة» هو بيت الجدة الكويتية «اللي تجمع العيله حولها»، فهذا جعل الجانب النسائي هو الغالب، فكانت النية «بروز امينة فبرزوا كلهم».

تتأثر بأعمالك في مرحلة الكتابة؟

٭ هناك مشاهد ابكي وانا اكتبها واثناء كتابة الحلقة الأخيرة من مسلسل «عافك الخاطر» طحت ووداني الله يذكره بالخير احمد الموسوي المستشفى وذلك من شدة التأثر بالحلقة الأخيرة.

وتعلقت بشخصياتك؟

٭ كلها، والفنانة الكبيرة اسمهان توفيق كنت سعيدا بالعمل معها، وكان حلماً ان اعمل معها وهي انسانة وفنانة لن تتكرر، وشخصية ميس قمر قدمت اللهجة البغدادية وكنت سعيدا بالعمل على التفاصيل معها من ملابس وماكياج وحتى لغة الجسد، وحصة النبهان ماذا اقول عنها فنانة سريعة البديهة وراقية ومبدعة وستصل الى الصفوف الأولى في فترة قصيرة وأنا واثق من ذلك، وهبة الدري تستحق «اوسكار» كفنانة وإنسانة واخلاصها للدور والشخصية، والفنان سليمان الياسين تعلمت منه الكثير، وكذلك أرجعنا «ديو» ناجحا لعبير أحمد ومشاري البلام، وغدير السبتي صدمتني في مشهد انفعال الأم وخوفها على ابنتها ولاقى اصداء ايجابية، وغدير زايد فنانة شابة وقدمت اداء صدمنا جميعا، وفاطمة الدمخي التي جسدت شخصية «امينة» في الحلقة الاولى ابدعت.

بعض الشخصيات كانت دوافعها مبهمة مثل الشخصية التي قدمتها فاطمة عبدالرحيم في العمل أو غائبة كشخصية خالد!

٭ طوال العامين الماضيين كنت افكر في خلق شيء جديد نسمع عنه ولكن لا نراه، ومن هنا جاءت شخصية خالد والفضول الذي اوجدته هذه الحالة ان المشاهدين كانوا يسألون عنه ويريدون ان يرونه كان ما اريد ايصاله لهم.

كيف تجد الشخصيتين اللتين قدمهما فرح الهادي وعقيل الرئيسي؟

٭ كانا اختياري منذ البداية، ووافقني مناف عبدال على اختياري، وكنت اراهما على الورق، وشخصيا احبهما وهما بمنزلة اخوان لي وهما غامرا معي في الشخصيات التي قدمناها.

طرحت قضية ذات حساسية بعض الشيء لأب يتزوج بالفتاة التي يعلم ان ابنه يحبها.. فكيف ترى هذه التجربة؟

٭ فخور بأنني الكاتب الأول في العالم العربي الذي يطرحها بهذا الوضوح والجرأة، واحترمت من خلالها ذائقة المشاهد.

توقعت هذا النجاح مع انه عرض على قناة مشفرة؟

٭ بصراحة لم اتوقع ذلك، وتواصلت معي كذلك ادارة احد المواقع الالكترونية التي كانت تعرض المسلسل بالتزامن، وتفاجأت بأن المشاهدات وصلت إلى 3 ملايين.

وماذا عن القادم؟

٭ مسلسل «بين ايديك» وهو عمل مختلف تماما بالنسبة لي وقمت بتغيير جلدي تماما فيه من خلال تقديمي 10 شخصيات فقط وتدور في إطار رومانسي مع «لايت كوميدي» بسيط و«شطانة بنات»، وهناك عمل آخر انتهيت من كتابته هو «سر البنات»، وهو عمل بوليسي تدور احداثه حول جريمة تحدث في العمل.

ألم تفكر في استثمار نجاح «عافك الآخر» بجزء ثانٍ؟

٭ شخصيا جاهز والأحداث والحبكة موجودة، ولكن القرار ليس لي بمفردي بل هو قرار جماعي مع مخرج العمل مناف عبدال والمنتج عبدالله بوشهري.

هل ستبدأ قريبا بتصوير مسلسل «حضرة الموقف»؟

٭ نعم، وسيكون مع المخرج المبدع مناف عبدال والمنتج عبدالله بوشهري، والعمل سيكون ضخما.

ألا تخاف من تكرار التعاون المتواصل بينك وبين المخرج مناف عبدال؟

٭ بالعكس هذا الامر يسعدني خاصة مع التفاهم الفني بيننا، والكاتب الذي يخاف من ثنائيته مع مخرج هو الكاتب غير المتطور ومناف مخرج متطور وشغوف بعمله.

هل تتعرض لحروب من الوسط الفني؟

٭ شخصيا لا ابادل الكراهية مع أي شخص حتى لو كنت اعلم بكراهيته لي، لأنني في النهاية وكما كتبت في نهاية مسلسل «عافك الخاطر» ان «الانسان ما يموت قبل لا يشوف الحوبه اذا كانت له أو عليه»، وشخصيا اتمنى ان يكون كل الناس سعداء وبخير، ودائما اقول للمقربين مني: اذا مت لا اريد ان يلبس احد اسود عليّ أو يحزنوا.

لكن البعض يعرقل وجودك على الساحة؟

٭ حدث معي عدة مرات وكنت اسمع بنفسي لما يقوله البعض عني لدى اشخاص يعرفونني جيدا، ووصل الأمر بأحد الأشخاص ان نقل كلاماً سيئا عني لشركات انتاج وينصحهم بعدم العمل معي، والغريب ان هذا الشخص نفسه كان يحضر الى لوكيشن تصويري.

اذا عدنا الى بدايتك في المجال الفني لماذا اخترت الكتابة؟

٭ الكتابة هي موهبتي من الاساس منذ ان كنت في الثانوية العامة وانا احب متابعة الأعمال العربية، التركية، والاجنبية، ومعرفتي بأختي زينب العلي قلت لها انني اكتب رواية فعرضت عليّ ان اقدمها لزوجها المخرج مناف عبدال، واعجب بكتابتي واسلوبي في السرد ومن هنا كانت بدايتي.

 

 

 

الأنباء

Exit mobile version