يمتلك الفنان السعودي عبدالله السدحان من الرصيد والتجربة ما يؤهله لخوض أي مغامرة متسلحاً بسنوات من العطاء شكلت قوام مشواره الفني. السدحان يشارك في بطولة مسلسل «كسرة ظهر» متخلياً عن الوجه الكوميدي الذي عرفه به الجمهور، ليوثق عودة موفقة إلى المسرح بعد غياب 30 عاماً من خلال مسرحية «الثمن». النجم السعودي المخضرم تحدث في تصريحات صحفية، عن نشاطه الحالي والمستقبلي ورؤيته لواقع الدراما الكويتية، وفيما يلي التفاصيل:
استهل السدحان حديثه من محطته الدرامية الأولى في الكويت مسلسل “كسرة ظهر”، إذ قال “العمل تنتجه شركة (كنوز الخليج) للمنتج محمد المعوشرجي ويخرجه البحريني أحمد المقلة، ويشارك في بطولته نخبة من الزملاء الذين أعتز بهم، منهم هنادي الكندري ومحمد العجيمي وأحمد العونان وأميرة محمد وشيلاء سبت إضافة إلى العديد من الفنانين، بينما كتب أحداثه عبدالله السعد”.
وعن دوره في العمل، قال السدحان: “أتحرر هذا العام من عباءة الكوميديا في تجربة تعني لي الكثير، وأجسد دور رجل أعمال ناجح يمر بنقلات عدة في حياته إلى أن يحدث له أمر ما يقلب واقعه رأساً على عقب، والدور ذو طابع تراجيدي بحت”.
واستدرك: لكن ذلك لا يمنع كوميديا الموقف للشخصية نفسها، خصوصا أنه أب مسؤول العائلة، وقد تحدث مواقف متعلقة بشخصيته يترتب عليها كوميديا.
نمط مختلف
وأشاد السدحان بالتعاون مع المنتج محمد المعوشرجي، موضحا أن “المفاوضات سارت بسرعة خصوصاً أن هدفنا جميعا أن نصل بسفينة (كسرة ظهر) إلى بر الأمان، فهو عمل يرتقي بذائقة المتلقي وبأسمائنا جميعا كشركة منتجة أو كفنانين”.
أما عن تكرار القضايا التي يتم التطرق إليها في الدراما الخليجية، فأوضح أنه “من اهم أسباب قبولي للمشاركة في (كسرة ظهر) انه نمط مختلف تماما عما يقدم حاليا من اعمال، وأرى أن المجتمعات الخليجية تزخر بالعديد من القضايا التي تستدعي ان نسلط الضوء عليها غير التي استهلكت في اغلب الاعمال مثل الزواج والطلاق والخلافات الأسرية”.
“الثمن”
ومن الدراما إلى مسرحية “الثمن” التي عرضت خلال الفترة الماضية ضمن فعاليات الموسم الثقافي لمركز جابر الأحمد، والتي وثقت عودة السدحان إلى المسرح بعد غياب 30 عاماً تقريباً، يقول النجم السعودي: “تلقيت دعوة للمشاركة في مسرحية (الثمن) من الكاتب المخضرم عبدالعزيز السريع، والعمل عن نص الكاتب الأميركي آرثر ميلر، ومن إخراج يوسف الحشاش، وبمشاركة الفنانين ناصر كرماني وفاطمة الطباخ وشهاب جوهر، العمل عرض على مسرح الدراما بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وحقق أصداء طيبة”.
وأضاف السدحان “عندما قرأت النص للمرة الأولى وجدت أنه بالفعل خير عودة للخشبة بعد هذا التوقف الطويل، أحببت الشخصية المكتوبة وروحها ومضمونها، واستفزتني لخوض التجربة، ربما للوهلة الأولى البعض اعتقد ان المسرحية ملحمة تراجيدية، وذلك بسبب ملصقات المسرحية التي انتشرت قبل بدء العروض الرسمية، ولكن كل من شاهد العمل أدرك أنه يطرح قيمة اجتماعية راقية في قالب كوميدي ذي مستوى عال دون إسفاف او تهريج”.
وأشار إلى أن “المسرحية تتميز بأن أحداثها تدور في مكان واحد وزمن واحد، وتتناول العلاقة بين شخصياتها الأربع، من خلال الحوار الكاشف عن أبعاد تلك الشخصيات ومنطلقاتها”، مضيفا “وأنتهز الفرصة لأشكر فريق العمل، وأثني على جهود المخرج يوسف الحشاش وجميع من شارك في ظهور المسرحية للنور، والشكر موصول أيضا لمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي”.
“الترائب”
وعن جديده خلال الفترة المقبلة كشف السدحان، ان لديه مشروعين دراميين بصدد تنفيذهما قريبا، احدهما باسم “الترائب” من تأليف عبدالله الحربي والحميدي المطيري، قائلا: “منذ فترة لم أقرأ نصا بهذه الجودة، الأمر ليس انتقاصا من كتابات الآخرين، ولكن أتحدث عن حالة مختلفة”.
وتابع “أستعد لتصوير عمل فني بين السعودية ومصر بمشاركة الفنان بيومي فؤاد يحمل الطابع الكوميدي بعنوان (الديك الأزرق) سيتم تصويره خلال الفترة المقبلة، والعمل سيتم تنفيذه بمشاركة كوكبة من نجوم الكوميديا في السعودية والخليج”.
وأكد الفنان السعودي أن الدراما الكويتية حققت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، ووصلت إلى مكانة كبيرة، لاسيما أن الكويت ارض خصبة لتقديم اعمال ومسلسلات، وذلك من خلال التسهيلات الموجودة والكوادر المحترفة من ناحية فريق الإنتاج والطواقم الفنية التي تعمل في الكواليس، إضافة إلى وجود شركات انتاج متميزة، لذلك أنا أراقب الوضع بعيني كمنتج وممثل لأقيم التجربة بشكل عام”.