برعاية وحضور د. يعقوب الغنيم، وفي لمسة وفاء وعرفان، أقام المسرح الكويتي معرضا للفنان القدير عبدالله غلوم، حكى فيه عن رحلته الإبداعية في مجال الفن عكستها الصور الفوتوغرافية.
وشهد افتتاح المعرض حضورا كبيرا، ومنهم الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، د. بدر الدويش، وأعضاء المسرح الكويتي، وعدد من الفنانين والإعلاميين، الذين كان حضورهم تقديرا ومحبة للمحتفى به.
حكاية ومسيرة
وبهذه المناسبة، قال الغنيم: «يسعدني أن أحضر هذه المناسبة الجميلة التي نحتفل فيها بالفنان الكبير عبدالله غلوم، ولا شك في أن هذا الرجل قد بذل جهودا كبيرة في ميدان التمثيل، ونال الكثير من الشهادات التقديرية والجوائز، وهو يستحق التكريم والإشادة من الجميع، وفقه الله وسدد خطاه».
نصف قرن
من جانبه، عبّر المحتفى به الفنان عبدالله غلوم عن سعادته بالتكريم، ووصفه بأنه فرحة له، وقال: «فرحتي بأن د. يعقوب الغنيم هو الذي جاء لافتتاح المعرض، وهذا المعرض يحكي حكايتي ومسيرتي مع الفن خلال 50 عاما، أي نصف قرن، فأنا أعمل في الفن منذ أن كان عمري 9 سنوات».
وتابع حديثه عن مسيرته الفنية الحافلة، فقال: «عملت في الكوميديا ومرّت عليّ مواقف، والحمد لله أديت الذي قدرت عليه، ولا زلت إلى الآن أعمل في المسرح، وأنا عضو في المسرح الكويتي منذ عام 1963، ومثّلت في أعمال خارجية كثيرة، وأنا أولا مدرس خريج معهد المعلمين سنة 1969، ثم تخرّجت في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1980، وكنت مدرسا، وعند تخرّجي في المعهد عملت موجها بالمسرح المدرسي والنشاط المدرسي، وقمت بالتدريب في النشاط المدرسي بالمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنين وللبنات، وأدخلت مسرح الطفل في مرحلة رياض الأطفال في منطقتي الأحمدي والعاصمة التعليميتين».
الابتعاد عن الغرور
وعند سؤاله عمّا ينصح به الفنانين الجدد في المجال، كانت إجابته جملة من النصائح؛ أولها عدم الغرور، لأنه يؤثر على الفنان ولا يجعله يتقدّم إلى الأمام، بل يتراجع إلى الخلف، ولا يحقق ما يصبو إليه، وأيضا لا يتكبرون على الناس، لأنّ الفنان هدفه أن يقدّم رسالة بأدواره وبكلمته مثل جيل الرواد الذين بذلوا جهودا كبيرة.
أما النصيحة الثانية فأن يهتموا بعملهم الذي يجسّدونه ويعيشون أجواءه وعلّق قائلا: «نريد أن نرى أعمالا تحرّك الوجدان»، كما دعا إلى التحلي بالصبر والمثابرة، والعمل بجد على تطوير مهاراتهم وأدواتهم الفنية.
الأعمدة الأساسية
بدوره، قال الفنان جاسم النبهان: «أنا سعيد بأن أكون في هذا التكريم والملتقى لاستعراض مسيرة الحياة الفنية للفنان عبدالله غلوم»، لافتا إلى أنهما من الجيل نفسه، وقد شاركنا في الكثير من أعمال مسرح فرقة المسرح الشعبي، إلى جانب الأعمال الأخرى مع بقية الفرق، ومنها المسرح الكويتي، وكذلك الدراما التلفزيونية والعديد من الأعمال.
ووصف النبهان غلوم بأنه ملتزم بقضية، وهي الحركة المسرحية الكويتية، وأن تبقى هذه الحركة، ونكمل خطى الأوّلين الذين سبقونا واعتمدوا علينا بإيصال هذه الرسالة، واستمر غلوم مع فرقة المسرح الكويتي وبقية إخوانه باستمرارية الحركة المسرحية، لافتا إلى أن الفرق الأربع هي الأعمدة الأساسية في الحركة المسرحية بالكويت، واتصالها بالمسارح العربية. وأثنى على مسيرة وجهود غلوم قائلا: «لقد أبلى بلاء طيبا؛ سواء كان عضوا في مجلس الإدارة أو ممثلا على خشبة المسرح، كل التحية له، وأتمنى له العمر المديد».
تاريخ وبدايات
وقال رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين، د. نبيل الفيلكاوي: «الفنان القدير عبدالله غلوم تاريخ وبدايات منذ 50 عاما، يستحق أن نحتفي بذكرى أعماله وإنجازاته، فقد واكب الكثير من الفنانين، والأعمال المسرحية، ومثّل الكويت في كثير من المحافل المسرحية، ونحن باسمنا وباسم نقابة الفنانين والإعلاميين سعداء بوجودنا في افتتاح معرضه وتكريمه».
وشكر الفيلكاوي المسرح الكويتي على هذه المبادرة.
زملاء الدرب
بدورها، قالت الإعلامية القديرة أمل عبدالله «أخونا وزميلنا عبدالله غلوم من العناصر التي رافقت البدايات، فهو من جيل المخضرمين، قدّم الكثير للمسرح الكويتي، وأنا اليوم حضوري لكوني أحد الأعضاء المؤسسين في المسرح الكويتي، أنا أقدّر مسيرة الفنان غلوم، وأقدّر هذه التظاهرة من أجل الاحتفاء بزميل من زملاء الدرب؛ حقيقة أشكر المسرح الكويتي، والحضور».
بصمة رائعة
من جانبه، عبّر الفنان عبدالعزيز الحداد عن سعادته بالاحتفالية، وحضور رفقاء دربه والفنانين الروّاد، وعلّق قائلا: «شيء يفرحني، لأنني أريد أن أفرح له».
وأضاف الحداد أن الفنان غلوم لا يزال لديه العطاء، وأن يكوّن معارف وصورا، لافتا إلى أن المعرض هو تاريخ ما مرّ عليه منذ بداياته في المسرح والتلفزيون، إضافة إلى أن المعرض يتضمن صورا له في الإذاعة، مشيرا إلى أنه حقق نجاحات لا تزال مستمرة، ومتمنيا له كل التوفيق.
أما الفنان طارق العلي، فقال إن حضوره بسبب فرحته بتكريم الفنان عبدالله غلوم، وعلّق قائلا: «نتمنى له التوفيق، والله يطول عمره، فقد أعطى تاريخا جميلا، وله بصمات رائعة في المسرح الكويتي، وكفرقة المسرح الكويتي، وأشكرهم على هذا المعرض».
جريدة الجريدة.كوم