من ضمن الشخصيات الدرامية التي تفاعل معها الجمهور هذا الموسم شخصية «قتيبة» في مسلسل «من شارع الهرم إلى»، والتي يجسدها النجم عبدالمحسن القفاص ببراعة وتألق، حيث استطاع من خلالها ان يكسب اهتمام الناس بأداء طبيعي، هادئ، عفوي، خال من التصنع، وعشنا معه كل لحظات الحب والانكسار والانفجار في وجه المشكلات التي يتعرض لها في حياته وسط عائلته وفي عمله داخل المستشفى.
وعن سر تناغمه الشديد وتماهيه مع «قتيبة»، يقول القفاص: هذه الشخصية قريبة مني، وتشبه شخصيتي الحقيقية الى درجة كبيرة جدا، لذا استطعت ان أعبر عما يريده النص بطبيعية وحب ورغبة قوية في إيصال الرسالة الى المشاهدين، مستدركا: تركيبات «قتيبة» النفسية معقدة، فهو من النوع الذي اذا أحب يحب بكل ما فيه، ومن الصعب ان ينسى من يحب بسهولة، وهو الأكثر هدوءا بين اخوته لكنه في المواقف العاطفية «ينفجر»، والصدمة اللي بحياته ان اخوه أخذ طليقته.
وتابع: الجمهور تفاعل بصورة كبيرة مع «قتيبة» والمواقف التي يمر فيها، مثــل مشهــد تعرضــه لـ «العمى»، فقد حصد ردود أفعال واسعة بـ «السوشيال ميديا»، وهذا دليل نجاح، لأن المشهد اذا لم يكن واصل للناس فسينسونه، لكنه اثر فيهم وتداولوه بكثرة.
وعن الجدل حول المسلسل ككل، رد: اليوم نحن في زمن «اللاقيود»، وكل شيء يصل الى الانسان دون جهد، وبإمكانه ان يشاهد ما يريده وفي أي وقت عبر هاتفه النقال، والكاتبة هبة مشاري حمادة معروفة بقلمها الجريء، وبتطرقها لقضايا واقعية وتحويلها بخيالها ككاتبة الى دراما، مكملا: هبة حمادة لم ينته دورها في المسلسل عند الكتابة فقط، لكنها استمرت مع الشخصيات من بداية التصوير حتى نهايته، مرورا بالمونتاج، حتى ظهر العمل على الشاشة.
وأردف: «من شارع الهرم الى..» عمل ضخم ويضم شخصيات متنوعة من شرائح عمرية مختلفة، ولكل منها اتجاهاته التي تنعكس على العائلة، وهذا ما يخلق جدليات كثيرة ضمن الاحداث المتواترة التي تحمل العديد من المفاجآت، وهنا يجب ان أشيد بالنجوم المشاركين الذين أبدعوا وبذلوا جهودا كبيرة لنظهر في افضل صورة ممكنة رغم ضيق وقت التحضير للمسلسل، وعلى رأسهم النجمة هدى حسين التي كانت عاملا نفسيا مشجعا لنا وجعلت لوكيشن التصوير عائليا، والأجواء يسودها الحب والمودة بقيادة المخرج مثنى صبح، وهو ما انعكس على الشاشة الى نجاح والحمد لله.
الجدير بالذكر ان مسلسل «من شارع الهرم الى..»، تأليف الكاتبة هبة مشاري حمادة، إخراج المثنى صبح، بطولة: هدى حسين، خالد البريكي، نور الغندور، ليلى عبدالله، مرام، أحمد إيراج، عبدالمحسن القفاص، لولوة الملا، فرح الصراف، محمد الرمضان، خالد الشاعر، نور الشيخ، إيمان الحسيني، ناصر الدوسري، وبمشاركة الممثلة السورية روعة السعدي، وآخرين، ويتناول العمل قصة طبيبة لديها أولاد وأحفاد، يعيشون جميعا في منزل واحد، ولكل منهم مشكلاته، حتى تدخل حياتهم راقصة تقلب الأحداث رأسا على عقب.