قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك» بالتكليف، عبدالوهاب الرشود، في مقابلة مع مجلة ذي بانكر، إن «بيتك» هيمن على المرتبة الأولى بين البنوك الكويتية من حيث الأرباح المحققة في السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023، حيث سجل أرباحا صافية قياسية بلغت 584.5 مليون دينار، بزيادة 63.4% مقارنة بعام 2022.
وأضاف أن «بيتك» حقق أعلى أرباح في تاريخه والأكبر في القطاع المصرفي المحلي، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى تضمين البيانات المالية للبنك الأهلي المتحد لعام 2023 بعد إتمام الاستحواذ عليه في أكتوبر 2022، مشيرا إلى أن ارتفاع الأرباح يعود بشكل رئيسي إلى الزيادة في إجمالي إيرادات التشغيل، وانخفاض المخصصات.
وقال إن الأهداف المستقبلية لـ «بيتك» تتركز حول الأعمال المصرفية الجوهرية التي تهدف إلى تحقيق ربحية مستدامة، والمضي قدما في استراتيجية الابتكار والتحول الرقمي، وتوسيع قاعدة العملاء وتعزيز ولائهم، وتحقيق التناغم بين بنوك المجموعة، واستقطاب الكفاءات والمهارات والاحتفاظ بهم، وتمكين الموظفين، وإنشاء بيئة تشجع على التفكير الرقمي. وأشار الرشود إلى أن «بيتك» يقوم بالاستفادة من أحدث وسائل التكنولوجيا في الصناعة المصرفية مثل تكنولوجيا العمليات الروبوتية والذكاء الاصطناعي لتيسير وتكامل العمليات المساندة باستخدام تحليلات البيانات الضخمة لاتخاذ قرارات مدروسة. وأضاف أن التطبيقات الخاصة بالبلوك تشين ساهمت بتغيير طريقة تسوية المعاملات لتصبح أكثر أمنا وكفاءة، مشيرا إلى التزام «بيتك» بتسخير التقنيات المتطورة والناشئة للتحول الرقمي الشامل.
فيما يتعلق باستراتيجية التحول الرقمي، تطرق الرشود إلى بنك «تم» الرقمي الذي أطلقه «بيتك» قبل أشهر، ويعتبر أول بنك رقمي متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في الكويت.
وقال الرشود إن الهدف من تأسيس بنك رقمي هو مواصلة تقديم خدمة عملاء متميزة ومبتكرة، واستهداف الشباب ورواد الأعمال من هذه الفئة وكل من يبحث عن تجربة مصرفية مختلفة ومبتكرة. وأضاف أن «بيتك» يطمح من خلال بنك «تم» إلى إحداث نقلة نوعية على مستوى القطاع المصرفي في المنطقة.
وأوضح أنه إلى جانب الخدمات المصرفية الأساسية، يركز بنك «تم» على أسلوب الحياة الحديث من خلال تقديم مزايا حصرية للعملاء إضافة إلى مجموعة متكاملة من المكافآت.
وقال الرشود إن «بيتك» يسعى دائما إلى تطوير وتقديم أفضل خدمات ومنتجات وحلول الدفع بشكل يفوق توقعات العملاء.
وأوضح أن مجال الدفع بالبطاقات يتطور بوتيرة سريعة عالميا في ظل التقدم التكنولوجي الذي تشهده الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن «بيتك» يأتي في طليعة البنوك التي تتبنى هذه التطورات، كما يلتزم التزاما تاما بتزويد العملاء بأفضل المزايا في مجال هذه المنتجات ووفق أعلى درجات الأمان.
ولفت إلى أن عملاء بطاقات «بيتك» يتمتعون بأفضل برامج الولاء. على سبيل المثال، يتيح البنك للعملاء فرصة الحصول على مزايا مثل نقاط برنامج مكافآت «بيتك» وأميال جوية وميزة الاسترداد النقدي بالشراكة مع أفضل شركات التجزئة المحلية والعالمية.
علاوة على ذلك، توفر أغلب برامج مكافآت «بيتك» للعملاء مكاسب إضافية عند استخدام المدفوعات العابرة للحدود، كما وفر «بيتك» معظم المحافظ الرقمية مثل Apple Pay وSamsung Pay وGoogle Pay وغيرها ليقدم إلى عملائه أحدث وسائل الدفع الإلكتروني والأكثر أمانا.
وأوضح الرشود أنه بالنظر إلى مركز «بيتك» كرائد الصناعة المالية الإسلامية، استطاع أن يضع نفسه في طليعة المؤسسات التي تتبنى مفهوم الاستدامة في عملياتها بالكويت، حيث تتضمن استراتيجيته للاستدامة المتأصلة في عملياته أكثر من 62 هدفا وتركز على أربع محاور أساسية: اقتصادية وبيئية واجتماعية والحوكمة. وأضاف أن هذا الإطار الشامل دليل على التزام «بيتك» بقيادة النمو المستدام.
وأضاف أن من أبرز ما تتضمنه أجندة الاستدامة في «بيتك» تقديم منتج التمويل الأخضر، الذي تم تصميمه لدعم المشاريع والمبادرات المجدية اقتصاديا واجتماعيا والصديقة للبيئة، وهو ما يتماشى تماما مع رؤية «بيتك» لتلبية المتطلبات الحالية والمستقبلية للمجتمع الكويتي من خلال توفير حلول مصرفية مستدامة، وبالتالي خلق أثر إيجابي من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أضاف الرشود أن من بين أهداف «بيتك» تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة بحيث تتسم بالمرونة والشمولية، والامتثال إلى المبادئ الأساسية للتمويل الإسلامي.
وفي سياق آخر، يتعلق بآفاق النمو، توقع الرشود أن تظل البيئة التشغيلية في الكويت مستقرة، مشيرا إلى طفرة الحلول المصرفية الرقمية التي يشهدها السوق المصرفي محليا، حيث أصبح العملاء يعتمدون بشكل متزايد على الحلول المصرفية الرقمية السهلة، الأمر الذي سيجعل الاستثمار في الحلول الرقمية ينمو بوتيرة سريعة. كما توقع أيضا أن تكون هناك طفرة نمو في مجال منتجات التمويل الأخضر ومبادرات الاستدامة.