عبير أحمد تتحدث عن مرضها وتكشف عن أعمالها الفنية في رمضان المقبل

تجاوزت الفنانة عبير أحمد عارضاً صحياً ألزمها الفراش لفترة، وسبب ابتعادها عن الشاشة الصغيرة لتعود أكثر نشاطاً وحماساً للعمل والإنجاز.

عبير كشفت في حديثها لـ«القبس» عن حالتها النفسية خلال تلك الأزمة، وتطرقت إلى أبعاد تجاربها الفنية الجديدة، لا سيما أنها تنتظر عرض مسلسل «ابشر بالسعد» قريباً، كما تواصل حالياً تصوير مسلسل «الناموس»، المقرر عرضه خلال رمضان المقبل، واستعرضت الخطوط العريضة للعملين والجديد الذي تقدمه للجمهور، مؤكدة أن البطولة الجماعية ثرية بتفاصيلها ومريحة للكاتب في سرد الأحداث.

تقول عبير: استيقظت صباح أحد الأيام مصابة بـ«الوهن العضلي»، وهو مرض نادر باغتني وسبب لي صدمة كبيرة، حيث عانيت من تشنج في الأعصاب، وعند مراجعة الطبيب شخّص حالتي بهذا المرض، وكنت أعاني صعوبة في الكلام، وعدم وضوح الرؤية؛ لذلك تخليت عن قيادة السيارة خلال تلك الفترة.

صورة ضعيفة ورغم معاناتها خلال المرض، لم تعلن عبير ذلك، وأرجعت ذلك إلى أنها ترفض الظهور بصورة ضعيفة أمام الجمهور، وأوضحت «من خلال متابعتي لما يحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أيقنت أن جزءاً كبيراً من روادها قد لا يلقون بالاً لما يحدث للفنان على المستوى الشخصي، أو قلة قد تشمت به، لذلك قررت الصمت، وأن أسلم أمري لله تعالى، فما مررت به كان ابتلاء، والمولى سبحانه وتعالى هو من بيده رفع تلك الغمة».

وأكدت عبير أن تلك الأزمة كشفت لها العديد من الأشخاص، واستطردت «هناك بعض الأشخاص فوجئت بمتابعتهم حالتي الصحية، وحرصهم على الاتصال بي كل يوم تقريباً، بينما آخرون ابتعدوا»، لافتةً إلى أن صداقاتها من خارج الوسط الفني. وأضافت «الصدمة الأكبر خلال تلك المحنة أنني خضعت لجراحة لاستئصال الغدة، وحينها اكتشف الطبيب ورماً أثبتت التحاليل أنه حميد، لكن رغم ذلك خضعت لجلسات علاج إشعاعي تفادياً لتطور الحالة، وتلك الأزمة، التي مررت بها، كشفت لي حقيقة الحياة، وأن الإنسان قد يحزن لضياع شيء صغير ولأمور تافهمة، وأدركت أن صحة الإنسان هي الأهم».

مفاجأة المشاهدين وكشفت عبير عن ملامح نشاطها الفني خلال رمضان المقبل، وقالت: أصور خلال تلك الفترة مسلسل «الناموس»، من إنتاج عبدالله بوشهري، ومن تأليف محمد أنور، وإخراج جاسم المهنا، ويشارك في بطولة العمل نخبة من النجوم، وأقدم في المسلسل دوراً مختلفاً تماماً، وتدور الأحداث خلال حقبة زمنية مختلفة أيضاً، وأراهن على أن العمل سيشكل مفاجأة للمشاهدين من حيث الشكل والمضمون والخطوط الدرامية المتشابكة.

أما العمل الثاني لعبير، فهو مسلسل «ابشر بالسعد»، الذي انطلق تصويره بداية العام الماضي، وكان يفترض عرضه خلال رمضان، لكن خرج من المنافسة بسبب «كورونا» قبل أن يعود فريق العمل للتصوير مجدداً خلال الأشهر الماضية، وأصبح المسلسل جاهزاً للعرض, والعمل من تأليف وإخراج نايف الراشد، ومن بطولة الفنانين مريم الصالح وحسين المنصور ونايف الراشد وعبير أحمد وريم ارحمة وطيف.. وغيرهم، وتؤكد عبير أن العمل جديد ويتطرق لقضايا اجتماعية مهمة.

وتضيف عن دورها في المسلسل «أؤدي دور زوجة بدر، والمسلسل اجتماعي بحت يلامس اهتمامات الأسرة بشكل عام، ويجنح الى العديد من الخطوط الدرامية المختلفة، التي ستكون مفاجأة للمشاهدين»، معربة عن سعادتها بالمشاركة مع نخبة من النجوم، ومشيدة بروح الفريق الواحد داخل موقع التصوير، وأضافت «لعل هذا ما سيلمسه الجمهور عند مشاهدة المسلسل، فالروح الطيبة السائدة بين الجميع تنعكس على الشاشة».

الشكل والمضمون من جهة أخرى، أكدت عبير أن البطولة الجماعية ثرية بتفاصيلها ومريحة للكاتب في سرد الأحداث، وأضافت «أجتهد في بناء الشخصية، التي أجسدها من حيث الشكل والمضمون، ومن ناحية الأزياء وأيضاً طريقة تعامل الشخصية مع من حولها». وترى عبير ضرورة أن يتعامل الفنان بحذر مع مواقع التواصل الاجتماعي، وأوضحت «يجب أن يتعامل الفنان وفق ضوابط، وأن يعرف متى يظهر وماذا يقول في مواقع التواصل، وإذا لم يكن على قدر من الثقافة يجب ألا يتحدث في أمور عامة ويكتفي بدوره كممثل».

المصدر: القبس  الإلكتروني