قالت جمعية عدسة البيئة الكويتية انها رصدت ستة نسور سمراء في محمية اللياح الشمالية والتي وصلت إلى الكويت في موسم الهجرة الخريفية هذا الشهر قادمة من أوروبا متجهة إلى افريقيا.
وقال عضو الجمعية الدكتور مهدي غلوم لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد إن النسور المرصودة لها عدة أسماء منها النسر الأسمر أو النسر الأسمر الأوراسي أو نسر جريفون مضيفا أن النسر الأسمر يعتبر أحد أشهر النسور تكاثرا وأوسعها انتشارا عالميا.
وأضاف أن النسور المرصودة في المحمية كلها غير بالغة بسبب لون المنقار الأسود ولون ريش الرقبة البني اذ ان البالغ منها يكون لون المنقار فاتحا ولون ريش الرقبة أبيض.
وأوضح أن طول النسر الأسمر يتراوح بين 93 و120 سنتيمترا في حين يتراوح طول جناحيه بين 230 و280 سنتيمترا ويزن من 6 الى 14 كجم وهو ثاني أكبر نسور العالم الجديد بعد النسر الراهب.
وذكر أن النسر الأسمر رأسه أصلع وأبيض اللون ولون ريش جسمه بني أسمر بعدة درجات وريش الطيران في جناحيه أسود وذيله قصير وأسود ومنقاره أسود وعيناه بنيتان داكنة وعادة ما تكون ذكور وإناث النسر الأسمر متشابهة مع وجود بعض الاختلافات البسيطة في اللون.
وبين غلوم أنه تم تصوير وتوثيق وصول النسور بواسطة طائرة (درون) وآلة تصوير أرضية لافتا الى ان هذه النسور تتغذى على الحيوانات النافقة والتي يمكنها رؤيتها من مسافة بعيدة جدا وتعشش وتتكاثر في أوروبا والسعودية.
وأشار غلوم إلى أن طائر النسر الأسمر المعروف يعتبر واحدا من الطيور المفترسة الأكثر وفرة والأكثر أهمية في هذا الكوكب وبالرغم من أن النسر الأسود اجتماعي ومهم للبيئة فإنه أحد أكثر أنواع الطيور العدوانية في الدفاع عن نفسه.
وقال إن هذا النسر يتغذى من خلال اصطياد الفرائس وأيضا على الحيوانات الميتة والفاسدة وتلك الخصائص تجعله من الطيور المهمة المفيدة جدا إذ يسهم كثيرا في تنظيف البيئة.
وبين أن للنسر الأسود أهمية كبيرة بسبب طبيعته المفترسة ونظامه الغذائي الذي يتكون من الفرائس الميتة أو المتحللة لذا له فوائد لا تحصى للبيئة إذ يؤدي دورا مهما في إعادة تدوير الأجسام الميتة والمتحللة التي قد تسبب الأمراض.
ودعا أفراد المجتمع عموما ورواد البر خصوصا إلى المحافظة على البيئة المحلية الجميلة لأنها جزء مهم من حياة أجيال المستقبل عبر تمكين النسور والطيور الأخرى الجارحة من عبور الكويت بسلام.