أزمة كبيرة شهدها المهرجان القومي للمسرح، خلال الأيام الماضية؛ بسبب عرض “سوبيبور” انتاج جامعة عين شمس، والحاصلة المركز الأول علي مستوي الجامعة، حيث يشارك العرض في المهرجان ضمن المسابقة الثانية التي يتنافس فيها عروض الشباب، ويترأس لجنة التحكيم الناقدة الدكتورة سامية حبيب، وتضم اللجنة كل من المخرج إسلام إمام، والموسيقار هيثم الخميسي، والمخرج الدكتور جمال ياقوت والفنان التشكيلي محمد الغرباوي، والكاتب أيمن سلامة، والناقد عبد الرازق حسين.
العرض أحدث العديد من الأزمات، بدايةً من توافد الجمهور على العرض بأعداد كبيرة من طلاب الجامعة وصولًا لتدافعهم أمام المسرح؛ مما أدى إلى كسر باب المسرح الزجاجي، وهو ما جعل الفنان أحمد عبدالعزيز يخرج للجمهور؛ ليطالبهم بالالتزام، حتى يخرج العرض بشكل حضاري؛ وترك فرصة للجمهور العادي، الذي لم يشاهد العرض إطلاقًا.
وعن أزمة النص المسرحي، فالعرض فكرته تدور أحداثها في وقت الحرب العالمية الثانية في إحدى المعسكرات النازية، والاضطهاد ضد اليهود من الألمان، وقدم العرض حالات إنسانية مضطهدة في إحدى معسكرات الإبادة النازية، يسمي سوبيبور، كما تناول المأساة الإنسانية لليهود في هذا التوقيت.
وانقسمت الآراء حول العرض، حيث رأى مجموعة كبيرة من النقاد والمسرحيين أن صناع العرض تعاطفوا مع الصهيونية، ورأت مجموعة أخرى أن العرض ينتصر للإنسانية، خاصة في الرسالة التي انتهى العرض عندها، وهي “كيف لإنسان ذاق العذاب أن يفعله في غيره”.
وتطورت الأزمة في الساعات الأخيرة بشدة، بين النقاد والمسرحيين وطلاب جامعة عين شمس؛ وذلك بعدما قام الطلاب بعمل حملة ريبورتات، على كل من ينتقد العرض بطريقة لا تلقى إعجابهم، وهو ما جعل عدد كبير من المسرحيين يعربوا عن غضبهم الشديد؛ بسبب هذا الموقف الذي اجتاح السوشيال ميديا.