(كونا) -— أكدت عضو جمعية السدو الكويتية حنان الكاظمي الاربعاء الجمعية على المشاركة بالمحافل الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وذلك لتعزيز التراث الثقافي غير المادي وتعزيز التعاون الدولي.
جاء ذلك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركتها في فعالية العرض الحي ومعرض (الرقم) للأعمال الفنية المميزة التي أنجزها الطلاب كجزء من برنامج تعليمي مبتكر في مقر (يونسكو).
وقالت الكاظمي وهي ايضا المنسقة العامة لبرنامج (تدريب المدرب في فن النسيج) ان هذا التعاون المشترك بين بيت السدو الكويتي ووزارة التربية والذي على اساسه اعترفت المنظمة الدولية بملف “الممارسات الجيدة لصون التراث الثقافي غير المادي” الذي قدمته دولة الكويت قبل عامين يؤكد أهمية الحفاظ على مهارات النسيج اليدوي التقليدية وصونه من الاندثار.
واشارت الى انه تم تدريب المعلمين والمعلمات والموجهين والموجهات من التربية الفنية وعددهم 140 من خلال ورش عمل تدريبية على المهارات الخاصة بنسيج السدو ضمن سياقها الفني والتاريخي والثقافي.
واضافت ان اخر احصائية تكشف انه تم تطبيق المنهج على 157835 طالب ضمن 230 مدرسة متوسطة على مستوى المناطق التعليمية في الكويت منذ بدء البرنامج.
ومن جهتها قالت الموجه الفني للتربية الفنية في وزارة التربية اميمة مال الله في تصريح لـ(كونا) “اننا نسعى بمادة التربية الفنية الى تحقيق أهداف المادة ومن ضمنها الهدف الذي يربط المتعلم ببيئته ووطنه” وذلك من خلال تعبيره الفني لما تشتمل عليه هذه البيئة من عادات وتقاليد ومظاهر اجتماعية وقومية التي تؤكد إنتمائه ولاءه لها.
واضافت مال الله ان من هذا المنطلق “بدأنا بالتعاون من جمعية السدو الحرفية للبدء بتنمية شخصية المتعلمين بتقديم خبرات تراثية متكاملة مما يساعد على تكوين جيل مبتكر من الصناع والحرفيين لا يقتصر دورهم على نقل التراث كما هو بل إضافة أعمال فنية معاصرة أصلية“.
وشددت على اهمية إظهار الثروة التراثية التي تؤكد الهوية القومية للمحافظة عليها والانطلاق منها لأعمال فنية معاصرة ومبتكرة.
واشارت الى ان التعاون مع جمعية السدو الحرفية تم ”لأخذ المادة الأساسية و كسلسلة متصلة من المدرب الأساسي الى الموجه الفني ليتأهل للتدريب ومنه إلى رؤساء الأقسام والمعلمين وصولا الى المتعلمين“.
واعربت عن سعادتها لهذه المشاركة في المنظمة الدولية التي تدفع بالعمل بشكل اكبر ولجميع المراحل الدراسية بالإضافة الى فخرها بتمثيل الكويت في المحافل الدولية. وفي تصريح مماثل لـ(كونا) قال الموجه الفني للتربية الفنية في وزارة التربية حمد الحمد ان هذا المعرض يعكس اهمية الحرفة والبرنامج التعليمي ومخرجاته بالإضافة الى تميز اعمال الطلاب اللذين استفادوا من المنهج.
واضاف ”وجودنا اليوم في مقر المنظمة الدولية هو أيضا حافز للاستمرار في الجهود ولنقل هذه المهارات الى الأجيال القادمة“.
واوضح أن التعليم والإبداع هما من أهم العناصر التي ركزت عليها جمعية السدو بالتعاون مع وزارة التربية من خلال برنامجها المشترك والذي من خلاله يتم نقل هذه الحرفة للطلبة.
وشارك كل من مال الله والحمد في عرض حي تم من خلاله نسج السدو امام ضيوف (يونسكو) من السفراء والوفود.