فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع السودانية، عبدالرحيم حمدان دقلو، على خلفية “أعمال عنف وانتهاكات”.
وتعد خطوة استهداف عبدالرحيم دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، الأبرز منذ بدء النزاع منتصف أبريل (نيسان) الماضي.
ويبدو أن العقوبات تأتي بحسب وسائل إعلام، رداً على أعمال عنف شهدتها ولاية غرب دارفور التي اتهمت قوات الدعم السريع بارتكابها.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون في بيان على موقع الوزارة إن “الإجراء المتخذ اليوم يظهر التزام واشنطن بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان في السودان”.
وحث نيلسون “طرفي الصراع على وقف الأعمال العدائية وأعمال العنف، التي تؤدي إلى استمرار الأزمة الإنسانية الأليمة في السودان”.
وأوضحت الوزارة أن العقوبات الجديدة، ستحظر جميع الممتلكات والمصالح التابعة لدقلو في الولايات المتحدة أو تحت إدارة أشخاص أمريكيين، بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضاً حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50% أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر للأشخاص المعاقبين.
وتنفي قوات الدعم السريع الاتهامات التي توجهها لها جماعات تراقب مجريات الصراع، وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وروايات شهود بأنها تقف وراء هذا العنف، وتقول إن أي جندي تخلُص إلى تورطه فيها سيقدم للعدالة.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل (نيسان) بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية، وتصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أن اشتركا في أحداث 2021، ليتحول إلى قتال بسبب خلاف بشأن خطة انتقال للحكم المدني تشمل دمج قواتهما.