يُفرز المخاط من الأغشية المخاطية التي تبطن الرئتين، والحلق، والأنف، والفم، والجيوب الأنفية، إذ يحمي المخاط الجهاز التنفسي من الجفاف والتقاط الجزيئات والعوامل الممرضة التي تدخل إلى الجسم كالبكتيريا، ومهيّجات الحساسية وغيرهما، كما تحتوي المخاط على الأجسام المضادة والإنزيمات اللازمة لقتل هذه الجزيئات الضارة ومكافحتها، وعند الإصابة بالعدوى التنفسية أو الحساسية أو في حالات التدخين يزداد إفراز المخاط من الرئتين والجهاز التنفسي ليسمى بعدئذٍ بالبلغم، وليس من الضروري أن تزداد كمية المخاط التي تُفرز عند الإصابة بالمرض فقد تتغير خواص المخاط ليصبح أكثر سماكةً ولزوجة.
علاج البلغم
يعد البلغم جزءًا مهمًا للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي، ولكنه يولّد شعورًا بعدم الراحة نظرًا لقوامه اللزج وتراكمه في الحلق، وفيما يأتي جملة من العلاجات المنزلية التي تساعد على التخلص من البلغم:
شرب الماء والسوائل الدافئة:
مثل شوربة الدجاج، والشاي الأخضر، وشاي الأعشاب، والعصائر، إذ تساعد على توفير الراحة الفورية من الأعراض المصاحبة لاحتقان البلغم، كالسعال، والعطاس، والتهاب الحلق، والقشعريرة، كما تقلل السوائل من لزوجة البلغم ليسهل التخلص منه.
ترطيب الهواء:
باستخدام أجهزة الترطيب المنزلية التي تولّد الترطيب البارد أو البخاري، إذ يساعد ترطيب الهواء على تليين المخاط والتخلص من السعال والاحتقان، خاصةً أثناء الليل لتوفير الراحة من الأعراض أثناء الليل، كما تجدر الإشارة إلى تنظيف الجهاز بانتظام لتجنب نمو البكتيريا المؤدية للإصابة بالعدوى.
رفع مستوى الرأس أثناء النوم:
وذلك باستخدام وسائد مريحة للمساعدة على تصريف المخاط وتخفيف حدة السعال.
الغرغرة بالمحلول الملحي:
يساعد المحلول الملحي الدافئ على تنظيف الحلق من البلغم العالق، ويساهم بقتل الجراثيم وتعقيم الحلق وتخفيف الالتهاب المصاحب، ويمكن تحضير المحلول بإذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في في كوب من الماء الدافئ ويفضل استخدام مياه معلّبة أو مفلترة لخلوّها من الكلور والمهيّجات الأخرى، ثم الغرغرة بالمحلول لمدة 30-60 ثانية.
العسل:
إذ يمتلك العسل خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، كما يسيطر على السعال وأعراض عدوى الجهاز التنفسي بفعالية، ويمكن استهلاك ملعقة كبيرة كل 3-4 ساعات إلى حين انحسار الأعراض المصاحبة، ولكن يجب الإشارة لعدم استخدام العسل للأطفال دون 12 سنة.
استهلاك المكونات التي تحسن من صحة الجهاز التنفسي:
إذ تتوفر جملة من العناصر الغذائية والتي يُعتقد أنها تساعد على علاج البلغم، والسعال والزكام، كالليمون، والزنجبيل، والثوم، ومركب الكابسيسين الموجود في الفلفل الحارالذي ينظف الجيوب الأنفية ويحرك البلغم، كما يُعتقد أن العناصر والمكملات الغذائية الآتية تساعد على محاربة أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية:
- مكملات الزنك.
- عشبة القنفذية.
- جذور عرق السوس.
- عشبة الجنسنج.
- التوت.
- شاي الجوافة.
- الرمان.
تناول مكمّل الأسيتيل سيستين:
يساعد على تليين المخاط في المجاري التنفسية وتخفيف حدة السعال المصاحب، إذ يستطيع هؤلاء المصابون بالتهاب القصبات المُزمن تناول 600 مغ يوميًا من مكمّل الأسيتيل سيستين إن لم يكونوا يعانون من انسداد المجاري التنفسية، أما في حال وجود انسداد في المجاري التنفسية ينصح بمضاعفة الجرعة إلى 1200 مغ يوميًا.
استخدام الزيوت العطرية:
إذ تساعد بعض الزيوت العطرية على تليين المخاط والبلغم لتسهيل عملية التنفس، وتثبط كذلك نمو البكتيريا في الجهاز التنفسي، ويمكن استنشاق الزيوت من العلبة مباشرة، أو وضعه في جهاز لتوزيع الأبخرة في الهواء، أو إضافته إلى كريم التدليك البخاري، أو يمكن إضافة 12 قطرة من أحد الزيوت العطرية إلى كوب من زيت جوز الهند ودهنه على الصدر، كما تجدر الإشارة لمجموعة من المحاذير عند استخدام الزيوت العطرية، ومن أهمّها استشارة الطبيب قبل استخدامها للأطفال، وتجنب تناولها بالفم نهائيًا، وتجنب وضعها على الجلد المجروح، وأخيرًا تجربة الزيت على بقعة من الجلد في باطن الذراع قبل دهنها على الصدر والانتظار لمدة 24 ساعة لتجنب حدوث رد فعل تحسسي في حال وجوده،
وفيما يأتي مجموعة من الزيوت العطرية التي يمكن استخدامها:
- زيت الأوكاليبتوس.
- زيت النعناع.
- زيت الزعتر.
- زيت شجرة الشاي.
- زيت إكليل الجبل.
- زيت الريحان.
- زيت القرفة.
- زيت عشب الليمون.
- زيت الأوريجانو.
المصدر: حياتك