يُعرف مرض الكبد الدهني أيضًا باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهو يشير إلى مجموعة متنوعة من الحالات التي يسببها تراكم الدهون في الكبد.
وغالبًا لا تظهر أعراض مرض الكبد الدهني في مراحله المبكرة، وقد يكون غير ضار، ومع ذلك إذا سُمح له بالتطور فقد يكون قاتلًا، وهذا لأنه إذا تُرك دون علاج يمكن أن يصل إلى المرحلة الأكثر خطورة، والمعروفة باسم تليُّف الكبد.
والتليف الكبدي دائم ويحدث بعد سنوات من الالتهاب، ويصبح الكبد متندبًا ومتكتّلًا وذابلًا، وفي النهاية يمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد وسرطان الكبد، وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
وتشرح مؤسسة NHS Inform “تليف الكبد” بأنه: تندب في الكبد ناتج عن تلف الكبد المستمرّ طويل الأمد؛ فالأنسجة الندبية تحلّ محل الأنسجة السليمة في الكبد وتمنع الكبد من العمل بشكل صحيح، ولا يمكن عكس الضرر الناجم عن تليف الكبد، ويمكن أن يصبح في النهاية واسع النطاق، بحيث يتوقف الكبد عن العمل؛ وهذا ما يسمّى بالفشل الكبدي”؛ وفق ما نقلت “روسيا اليوم”.
وفي البداية قد لا يؤدي تشمع الكبد إلى ظهور أعراض؛ حيث تقول NHS Inform: “عادة ما تكون هناك أعراض قليلة خلال المراحل المبكرة من تليف الكبد، وتميل المشاكل الملحوظة إلى التطور مع زيادة تلف الكبد، وفي المرحلة المبكرة من تليف الكبد يكون الكبد قادرًا على العمل بشكل صحيح على الرغم من تعرضه للتلف، ومع تقدم الحالة تميل الأعراض إلى التطور عندما تتأثر وظائف الكبد”.
وأحد هذه الأعراض هو وجود “خطوط حمراء صغيرة”، وهي عبارة عن شعيرات دموية، تظهر على الجلد فوق مستوى الخصر.
وتشمل الأعراض الأخرى لتليف الكبد الآتي: “التعب والضعف، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، وهزال العضلات، والشعور بالغثيان والقيء، والألم حول منطقة الكبد، والحكة الشديدة في الجلد، واصفرار الجلد وبياض العينين “اليرقان”، والميل للنزيف والكدمات بسهولة أكبر، مثل نزيف الأنف المتكرر أو نزيف اللثة، وتساقط الشعر، ونوبات حمى وارتجاف، وتورم في الساقين والكاحلين والقدمين بسبب تراكم السوائل “الوذمة”، وتورم في البطن بسبب تراكم السوائل المعروفة باسم الاستسقاء، وإذا تقدم تشمع الكبد فقد تلاحظ أيضًا وجود دم في القيء أو البراز”.
ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الدم غير قادر على التدفق عبر الكبد بشكل صحيح؛ ما يتسبب في زيادة الضغط على الوريد الذي ينقل الدم من الأمعاء إلى الكبد.
كيف تقلل من خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية؟
هناك عدد من الأسباب المحتملة لمرض الكبد الدهني، بما في ذلك تناول الكثير من الأطعمة الدهنية وزيادة الوزن، ولتقليل المخاطر الخاصة بك تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية “NHS” بالآتي: “خسارة الوزن، واتباع نظام غذائي صحي، واستبدال المشروبات السكرية بالمياه، وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين.