شكك علماء بريطانيون في جدوى أقنعة الوجه، في الحماية من فيروس كورونا المستجد، على الرغم من الانتشار الواسع لهذه الوسيلة في أنحاء العالم.
وقالت أنجيلا ماكلين، نائبة كبير المستشارين العلميين في بريطانيا، يوم الثلاثاء، إن علماء بريطانيين يوجهون النصح للحكومة، خلصوا إلى أن الكمامات ليس لها سوى تأثير ضئيل في الحيلولة دون انتقال العدوى من شخص يحمل فيروس كورونا المستجد إلى آخر.
وأضافت في تصريحات نقلتها وكالة رويترز أن “هناك دليلا ضعيفا على وجود تأثير بسيط يمكن أن تمنع بموجبه كمامة الوجه مصدر العدوى من شخص مصاب لآخرين من حوله”.
وفي تصريحات تصب في ذات المنحى، قال مدير معهد الصحة العامة في إيطاليا، سيلفيو بروسافيرو، إن ارتداء كمامات الوجه ينبغي ألا يمنح الناس إحساسا زائفا بالأمان ضد فيروس كورونا المستجد.
وأضاف في تصريحات صحفية، الاثنين، إن الكمامات هي “عنصر إضافي ولكن النظافة الشخصية والتباعد الاجتماعي أكثر أهمية”، في الوقاية من الفيروس.
وكان باحثون أميركيون قد قللوا من أهمية ارتداء الأشخاص الأصحاء للكمامات، وقالوا إن استخدامها ينبغي أن يكون قاصرا على المرضى لمنع انتشار الفيروس.
وقد جاءت تصريحات الخبراء هذه على الرغم من حث كثير من الدول مواطنيها على ارتداء الكمامات كوسيلة للوقاية من الفيروس، في إجراء صاحبته خطوات احترازية أخرى مثل العزل والتباعد الاجتماعي.
وفي دول مثل فرنسا وألمانيا وحتى إيطاليا، وصل الأمر إلى حد جعل ارتداء الكمامة إلزاميا في مناطق عامة لمنع انتقال العدوى.
المصدر: رويترز