كشفت دراسة جديدة بقيادة جامعة يوتا عن إمكانية استخدام الغبار الفضائي المنطلق من القمر لحماية البشرية من آثار الاحتباس الحراري. وفقا لـ”إندبندنت”.
ويقترح العلماء أن الغبار يمكن أن ينطلق من سطح القمر إلى الأرض الوسطى بيننا وبين الشمس. ومن شأن ذلك أن يعمل كدرع يحجب ما يكفي من إشعاع الشمس للتخفيف من آثار تغير المناخ، بحسب ورقة بحثية جديدة.
ويقول العلماء: إن إطلاق الغبار من الأرض يتطلب موارد ضخمة، على الرغم من أنه سيكون الطريقة الأكثر فاعلية لحماية الأرض. لكن قد يكون استخدام الغبار القادم من القمر أرخص بكثير.
وعمل الفريق على محاكاة تأثيرات إطلاق الغبار من منصة على القمر باتجاه الشمس. ووجدوا أن خصائص الغبار التي تشكل سطح القمر تعني أنه يعمل بشكل فعال كواق شمسي، وهو أمر مهم لأن كثيرا منه سيكون مطلوبا.
ويقول سكوت كينيون، المؤلف المشارك في الدراسة من مركز الفيزياء الفلكية: “إنه لأمر مدهش أن نتأمل كيف يمكن أن يساعد غبار القمر، الذي استغرق أكثر من أربعة مليارات عام لتوليده، على إبطاء ارتفاع درجة حرارة الأرض، وهي مشكلة استغرق إنتاجها أقل من 300 عام”.
لكن علماء آخرين لم يشاركوا في العمل قالوا إن البحث في إثبات جدوى الغبار كان جيدا، إلا أنه يمكن أن يصرف الانتباه عن الطرق الأسهل والأكثر فورية لحماية البشرية.
وقالت ستيوارت هازيلدين من جامعة إدنبرة: “إن وضع غبار القمر عند نقطة منتصف الجاذبية بين الأرض والشمس، يمكن أن يعكس الحرارة بالفعل، مع شكل الجسيمات الصحيح، والحجم المناسب، وفي المكان المناسب تماما. لكن هذا يشبه محاولة موازنة الكرات على كرة القدم، في غضون أسبوع، خرج معظم الغبار من مدار مستقر. ولهذا السبب لا يوجد تراكم طبيعي للغبار في هذه النقطة الفلكية. وهناك طرق أسهل لتقليل تسخين الأرض، ويجب على البشر الآن تفعيلها لإصلاح المناخ”.
وتتمثل إحدى المشكلات المحتملة للخطة في أن الغبار يحتاج إلى التجديد كل بضعة أيام، لأن إشعاع الشمس يدفعه عبر النظام الشمسي ويشتته. لكن العلماء لاحظوا أن هذا يعني أيضا أن حاجب الشمس مؤقت، ولن يسقط على الأرض أو يحجب الشمس تماما، متجنبا سيناريو بائسا حيث تصبح الأرض باردة بشكل دائم وغير قابلة للسكن.