ابتكر عدد من العلماء مولداً مصغراً يسخر طاقة الرياح الناتجة عن الحركات البشرية بطريقة يمكن أن توفر يوماً ما مصدر طاقة لا نهاية له للهواتف الجوالة.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن الجهاز يتكون من شريحتين بلاستيكيتين، يتم شحنهما كهربائياً عند احتكاكهما معاً في وجود النسمات الخفيفة، كالرياح الناتجة عن المشي السريع، في عملية تسمى «تأثير الاحتكاك الكهربائي»، الأمر الذي ينتج عنه طاقة يمكن أن تشغل 100 مصباح LED وأجهزة استشعار درجة الحرارة.
ويُعتقد أن الجهاز «منخفض التكلفة»، هو أكثر المولدات الصغيرة كفاءة حتى الآن.
وأشار العلماء إلى أنه في حين أن النسيم اللطيف الذي تبلغ سرعته 3.6 ميل في الساعة كان كافياً لتشغيل المولد، إلا أنه يعمل في أفضل حالاته عندما تكون سرعة الرياح بين 9 أميال و18 ميلاً في الساعة.
وقال الدكتور يا يانغ، من الأكاديمية الصينية للعلوم، والذي قاد فريق العلماء: «لقد وضعنا المولد على ذراع الأشخاص الذين شملتهم تجاربنا، ووجدنا أن تدفق الهواء من الذراع المتحرك كان كافياً لتوليد الطاقة».
وأشار يانغ إلى أن هدفهم الأول من تصميم هذا الجهاز هو الحصول على مصدر طاقة مستدام لا نهاية له للهواتف الجوالة، ومساعدة توربينات الرياح في تسخير الهواء والنسمات التي لا تستطيع الوصول إليها حالياً.
وأضاف: «لقد صممنا مولداً صغيراً في حجم عملة معدنية، لكننا نريد أن نجعله أصغر حجماً وأكثر إحكاماً بكفاءة أعلى».
ونشرت النتائج في مجلة Cell Reports العلمية.