توصّل علماء جامعة “باث” البريطانية إلى طريقةٍ جديدةٍ لإنتاج “الباراسيتامول” و”إيبوبروفين” من مادةٍ موجودةٍ في أشجار الصنوبر وهي من نفايات صناعة الورق.
وتشير مجلة ChemSusChem، إلى أنّ الأدوية تنتج عادةً من مركبات طليعية كيميائية يحصلون عليها من النفط الخام، وهذا ما يخلق مشكلة محددة في ظروف سعي العالم إلى التخلي عن الموارد النفطية.
ووفقًا للباحثين، يؤدي استخدام النفط في صناعة الأدوية، إلى انبعاث كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، وإلى تقلبات في الأسعار، لأن هذه الصناعة مرتبطة مباشرة بالوضع الجيوسياسي في البلدان التي تملك احتياطيات نفطية.
وإبتكر الباحثون تكنولوجيا لإنتاج عدد من المركبات الطليعية الصيدلانية من β-pinene المتجدد بيولوجيا، والذي هو أحد مكونات زيت التربنتين. وتمكنوا خلال التجارب من تحويل المركبات إلى باراسيتامول وإيبوبروفين، بالإضافة إلى هيدروكسي أسيتوفينون، السالبوتامول لمرضى الرب ومركبات أخرى تستخدم على نطاق واسع في صناعة العطور ومنتجات التنظيف.
ويشير الباحثون، إلى أنّ “التكنولوجيا في شكلها الحالي قد تكون أكثر تكلفة من تلك المستخدمة في صناعة الأدوية من النفط الخام. ولكن المستهلكين على استعدادٍ لدفع المزيد مقابل أدوية صديقة للبيئة مصنوعة بالكامل من مكونات نباتية.