قال الفنان علي جمعة إن الأعمال الدرامية تقدم نماذج لا تمت للمجتمع الكويتي بصلة.
اكتفى الفنان علي جمعة بمقعد المتفرج خلال الدورة الرمضانية الحالية، معتبراً أن هناك مشكلة في المعالجة الدرامية للعديد من القضايا المحلية، ضمن الأعمال المنتجة خلال هذه الفترة.
ويقول جمعة حول أسباب غيابه عن المشهد الفني: «إن لم يكن هناك نص جديد وعمل وممثلون، وفريق فني متميز، فالابتعاد أفضل، مع الأسف أصبح الظهور حاليا في الأعمال الفنية من أجل الظهور فقط، واختلفت مقاييس الاختيار عند بعض المنتجين».
وأضاف «على سبيل المثال، إذا سألت البعض لماذا لا تستعينون بعلي جمعة فهذا الدور مناسب له، سيكون ردهم ان علي يأخذ النص، ويستغرق وقتا طويلا في القراءة، ومن ثم يقيم العمل، رغم ان هذا من المفترض ان يتم، وهكذا يجب ان تجري الأمور، في وقت هناك من يهتم فقط بعدد الحلقات، والأجر، وموقع الاسم ليس اكثر، لذا من المنطقي ان يتميز فقط عمل أو اثنان من بين 30 عملا دراميا على مدار العام، وهذا مؤسف».
واستطرد «منذ ٤ سنوات نتطلع لعمل متميز متكامل يستعرض واقع الأسرة الكويتية، وعاداتنا وتقاليدنا، لكن ما يحدث العكس، ما يعرض حاليا نماذج لا تمت للمجتمع الكويتي بصلة، ليست هذه الأم الكويتية، ولا هذا الشاب الكويتي، ولا الأب الكويتي».
الإنتاج
وشدد على ضرورة ان يعود الإنتاج إلى أحضان تلفزيون الكويت مجدداً، موضحا «اذا ما عاد التلفزيون لينتج تلك الاعمال بصورة مباشرة فسنجد اختيار نص جيد وممثلين متميزين ومخرج محترف».
واستغرب الفنان المخضرم التسابق على عرض الأعمال خلال شهر رمضان، مضيفاً «لماذا هذا العدد من المسلسلات خلال شهر رمضان؟ ولماذا لا نقدم مسلسلا أو اثنين فقط بجودة عالية بدلا من هذا الكم من الأعمال التي يشوبها القصور في بعض عناصرها؟ كما أن المشاهد لا يتحمل متابعة هذا العدد الكبير من المسلسلات».
وانتقد جمعة بعض التوصيفات التي تسبق أسماء بعض الفنانين على مقدمات المسلسلات، وقال «مع الوقت أصبحنا نشاهد أمورا لم تحدث من قبل مثل «ظهور متميز»، أو «ظهور مختلف»، أزعم أن المشاهد هو صاحب الحق في توصيف مشاركة الفنان وتقييم مشاركته في العمل لا العكس».
واستغرب جمعة ظهور بعض الفنانين في البرامج لدعوة المشاهدين للبقاء في منازلهم، بينما هم مستمرون في التصوير، موضحا «مع الأسف وصلنا إلى مرحلة ان البعض يطلب من الناس البقاء في المنزل بينما هم مستمرون في التصوير، ومن المفترض أن يتم إيقاف تلك الاعمال بدلا من الاستعجال في تصويرها، ما ينعكس على جودتها».
الجريدة