الكويت – هاشتاقات الكويت:
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المهندس فريد عمادي أن “الأوقاف” هي وزارة الأمن الاجتماعي مما أضاف لها واجبات عظيمة وأعباء تقتضي الاجتهاد نحو خدمة المجتمع إيماناً بدورها المجتمعي المهم تجاه أفراد المجتمع وتنميته المستمرة، والسعي الدائم نحو إيجاد العلاج الشامل لقضايا المجتمع.
وقال عمادي في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة في حفل افتتاح الحاضنات والورش الحرفية في المؤسسات الإصلاحية الذي أقيم صباح اليوم في منطقة الصليبية : إن افتتاح الحاضنات والورش الحرفية في المؤسسات الإصلاحية يعد أحد ثمرات التعاون ونتاج الشراكة العميقة بين مؤسسات ووزارات الدولة الرسمية والتي حملت على عاتقها العناية والاهتمام بإصلاح الفرد والذي يعد أحد ركائز وأعمدة الأسرة الكويتية.
وأوضح: إن هدفنا بناء الإنسان وإعادة تأهيله وتقويمه ليصبح فرداً صالحاً في المجتمع إنما هو تجسيد لحرص الدولة على حماية أبنائها ورعايتهم وهم في أسوأ الظروف، فقد تنوعت الورش لتشمل العديد من المهارات اليدوية والفنية وفق منهج تدريبي حرفي خلال فترة زمنية تتناسب والمؤهل المراد الحصول عليه، ما يساهم في إعادة تأهيلهم واندماجهم في المجتمع بعد قضاء مدة العقوبة، كما زودت الوزارة هذه الحاضنات بالمواد الأولية والأجهزة والمعدات وبالمدربين الأكفاء بمختلف التخصصات لضمان بدء العمل بها على أكمل وجه.
المؤسسات الاصلاحية
ومن جانبه قال مدير الأدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية في وزارة الداخلية اللواء ناصر المعيلي: إن هذا المكان كان مخصصاً لتنفيذ العقوبات المقيدة للحريات، وبفضل الله ثم الجهود المشتركة أصبح هذا المكان ليس مجرد سجن إنما تعدى دوره كذلك ليكون مؤسسة إصلاحية مشيراً إلى أنه قبل سنوات عدة، كان يطلق على هذا المكان المؤسسات العقابية، واليوم بفضل الله أصبح اسمه المؤسسات الإصلاحية.
وأردف قائلاً: إن المؤسسة الإصلاحية همها الأول اصلاح الفرد والمذنبين لضمان عودتهم إلى المجتمع كأفراد صالحين نافعين يخدمون مجتمعهم، وتنفيذاً للسياسية الإصلاحية التي تنتهجها القيادة العليا في وزارة الداخلية، وقد اجتمعنا اليوم لافتتاح مشروع الحاضنات والورش الحرفية للمؤسسات الاصلاحية الني كانت في الماضي القريب مجرد حلم يراودنا كمنتسبين لوزارة الداخلية وبات اليوم واقعاً نعيشه.
البرامج التأهيلية
وبدوره قال مدير إدارة التأهيل والتقويم في وزارة الأوقاف الدكتور ناصر العجمي: تعد الحاضنات التي تشرف عليها الإدارة من أهم البرامج التأهيلية المشتركة ما بين إدارة التأهيل والتقويم في “الأوقاف” والإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية في وزارة الداخلية، إيماناً منها بالمسؤولية المشتركة تجاه أبنائنا وبناتنا الذين حالت ظروفهم وواقعهم القانوني والاجتماعي من العودة إلى محيط مجتمعهم وأسرهم.
وأضاف: لقد قمنا بإعادة تأهيل الحاضنات والورش الحرفية واستئناف العمل بها بالتعاون مع “المؤسسات الاصلاحية” وتشغيلها بما يحقق أهدافها وتطلعاتها نحو إعادة تأهيل المواطن وإكسابه مهارة حرفية فنية تسهم في علاجه وإعادة إدماجه في المجتمع بصورة لائقة، مبيناً: أنه تم وضع منهج حرفي للورش والحاضنات، ولم نغفل عن المنهج التربوي الذي أدرج تحت مقرر مهارات الحياة وذلك لإيجاد التوازن بين اكساب المهارة الحرفية والسلوك الاجتماعي القويم.