عندما تم انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة رئيساً، تم تجاهل زوجته ميلانيا من قبل دور الأزياء الكبرى التي كانت حذرة من ارتباط علاماتها التجارية به سياسياً.
وانتهى الحال بميلاينا، عارضة الأزياء السابقة، بارتداء فستان كشمير أزرق فاتح بقيمة 5,500 جنيه استرليني وجاكيت من تصميم المصمم الأمريكي رالف لورن في حفل تنصيب زوجها في يناير 2017، وكان واحداً من المصممين القلائل الذين عرضوا إنشاء زي احتراماً لمكتب الرئاسة.
علمت صحيفة ذا ميل أون صن داي أن ميلانيا، البالغة من العمر 54 عاماً، تنهال عليها عروض لتصميم ملابسها من معظم دور الأزياء الأمريكية الكبرى وأيقونات الأزياء الأوروبية مثل فيرساتشي وكريستيان ديور، استعداداً لحفل تنصيب زوجها في 20 يناير.
وقالت هولت كرامر، مؤسسة مجموعة دعم ترامبيتس وصديقة مقربة لكل من ترامب وزوجته: «الأمور مختلفة تماماً هذه المرة، عندما تم انتخاب الرئيس ترامب لأول مرة في عام 2016، تم معاملة ميلانيا بشكل سيئ للغاية».
أقصى درجات الرقي
وأضافت أن الناس تحدثت ضدها، ورفضوا أن يصمموا لها ملابس للظهور العلني، وتم تجاهلها وتعاملوا معها بشكل فظيع، لكنها تصرفت دائماً بأقصى درجات الرقي.
تابعت:«لا بد أن الأمر كان صعباً عليها، والآن الناس يتوسلون لتصميم ملابس لها».
ميلانيا تبدو رائعة
ومن جانبه، قال جيرمي سكوت، المدير الإبداعي السابق لدور الأزياء موسكينو، وأحد المفضلين لدى نجوم مثل بيونسي وليدي جاجا، قبل حفل تنصيب ترامب الأول:«لن أصمم أبداً لميلانيا».
وأضاف:«من الواضح أن ميلانيا تبدو رائعة، لكن لا أستطيع فصله عن من هي، أنا لا أعرف ميلانيا.
أما المصممة الفرنسية صوفي تياليت، التي تشمل عملاءها أوبرا وينفري وجنيفر لوبيز، فقد كتبت رسالة مفتوحة تحث زملاءها المصممين على عدم الارتباط بميلانيا.
وقالت:«لن أشارك في تصميم ملابس أو أي ارتباط مع السيدة الأولى المقبلة».
وكان ذلك نتيجة خطاب ترامب وقتها بخصوص الأجانب، والذي بدا غير متوافق مع القيم المشتركة التي يؤمنون بها.
اختيار أمريكي
بينما لا يزال الاختيار النهائي لملابس تنصيب ميلانيا غير مؤكد، علمت الصحيفة من صديقتها المصممة الدائمة هيرفي بيير أن ميلانيا تفضل اختيار ماركة أمريكية.
وقالت بيير مؤخراً في مقابلة مع« ويمنز وير ديلي»وهي مجلة أزياء أمريكية مرموقة، إن المصممين كانوا مترددين جداً في تقديم ملابس لميلانيا خلال فترة رئاسة زوجها الأولى، لدرجة أنه اشترى لها ملابس من محال عادية لتلائمها.
لا أحد يعرف
بينما قالت هولت كرامر:«الحقيقة هي أنه لا أحد يعرف من ستختار ميلانيا لارتدائه، ولكنها ستكون مجموعة ستظل في التاريخ».
وأكدت أن المزاج مختلف تماماً هذه المرة، حيث صوت الناس بأغلبية ساحقة لصالح الرئيس ترامب، لذلك الجميع يريدون تصميم ملابس لميلانيا.
وقال ديفيد أدلر، مؤسس مجلة واشنطن دوسييه للمجتمع الراقي في واشنطن: إن ميلانيا خرجت من ظل زوجها، ولديها مذكرات بيعت بشكل كبير وقد وقعت صفقة فيلم وثائقي بقيمة 40 مليون دولار، ولم تعد واشنطن أرضاً غريبة عليها.