تشتهر كنيسة “سانتواريو ديلا بياتا” القديمة في منطقة لومبارديا الإيطالية بوجود تمساح حقيقي محنط معلّق في سقفها، بمشهد غريب يجذب السياح من حول العالم.
لكن كيف انتهى الأمر بهذا التمساح في تلك الكنيسة؟
يقول خبراء، إن المسيحيين في العصور القديمة ربطوا الزواحف كالثعابين والتنانين والتماسيح بالشر، إما كتجسيد للشيطان أو أنها مجرد حيوانات تقود البشر للخطيئة.
ويأتي تعليق هذا التماسح في سقف الكنيسة بمثابة تحذير للمصللين من الخطيئة، كما أنه رمز للانتصار على الشر.
ويعتقد العلماء أن عمر هذا التمساح نحو 500 عام على الأقل، وعلى الرغم من أنه يبدو كتمثال متقن إلا أنه حقيقي ومحنط.
وعلى مر السنين انتشرت العديد من الأساطير عن هذا التمساح، لكن أكثرها شهرة هي التي تؤكد أن التمساح فرّ من إحدى الحدائق، لكن شقيقين شجاعين تمكَّنا من قتله.
ويعتقد آخرون أنه تم القبض على التمساح وقتله بعد هروبه من حديقة حيوانات خاصة في ملكية حاكم المنطقة فرانشيسكو غونزاغا، بينما يزعم آخرون أن الحيوان المفترس هاجم شقيقين كانا يستريحان على ضفة نهر ميسنو، فطلب أحدهما المساعدة من العذراء مريم، فظهر رجل مسلح بسكين وقتل التمساح.
ويعد هذا التمساح المعلق في نقطة جذب جديرة بالاهتمام، كما أنه يكشف مهارات التحنيط التي مارسها الرهبان لتحويل التمساح إلى تمثال.
والمثير للاهتمام أن هذه ليست الكنيسة الإيطالية الوحيدة التي تعرض تمساحًا حقيقيًا، إذ تمتلك كنيسة “سانتا ماريا ديلي فيرجيني” في ماشيراتا، وكنيسة “سانتواريو ديلا مادونا ديلي لاكريم”، في بونتي نوسا، تماسيح خاصة بها.