اندلعت اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين مساء، أمس الخميس، بين فصائل إسلامية متشددة ومسلحين من حركة فتح الفلسطينية، أدت إلى نزوح المئات من السكان.
وتركزت الاشتباكات حسب المصادر في منطقتي التعمير والطوارئ، في المخيم الذي شهد في يوليو (تموز) الماضي اشتباكات عنيفة أيضاً أدت لسقوط 11 قتيلاً من حركة فتح والفصائل المتطرفة.
وروى شهود، أن الاشتباكات تخللها انفجارات ناجمة عن قنابل يدوية، وقصف بقذائف صاروخية.. وبحسب التقارير، فإن الاشتباكات اندلعت بعد أن هاجم مسلحون من فصيلي “جند الشام” و”الشباب المسلم” بشكل مباغت مقرات حركة فتح في حي البركسات بالمخيم.
ونفت مصادر لبنانية وقوع قتلين من حركة فتح جراء الاشتباكات العنيفة التي تسببت بحركة نزوح قوية خارج المخيم بحثاً عن مواقع آمنة، وقصد النازحون من المخيم بحسب المصادر، صيدا والمناطق المجاورة.
وأكد مصدر فلسطيني مسؤول لموقع صحيفة “النهار” اللبنانية، أن “العناصر الإسلامية المتشددة هي من بدأت بإطلاق النار بهدف منع القوة الفلسطينية المشتركة من الانتشار صباح الجمعة في تجمع مدارس الأونروا”.
وقال إن “هذه المجموعات تعتبر وجودها في هذا التجمع بمثابة خط الدفاع الأول عن تواجدها في أزقة وشوارع مخيم الطوارئ ومحلّة تعمير عين الحلوة التحتاني”.
كما أكد المصدر، أن “حركة فتح والقوى في هيئة العمل الفلسطيني المشترك ليست في وارد فتح أي معركة مع المتشددين”.
ومخيم عين الحلوة، هو أكبر مخيمات اللجوء الفلسطينية في لبنان وأكثرها كثافة سكانية.
ويعيش نحو 400 ألف لاجئ فلسطيني في 12 مخيماً في لبنان، يعود تاريخها إلى حرب عام 1948 بين إسرائيل والدول العربية، وتقع هذه المخيمات إلى حد بعيد خارج نطاق سيطرة الأجهزة الأمنية اللبنانية.