(د ب أ)- منذ وقت قصير انتشر برنامج للقرصنة على أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم وألحق دمارا بأنظمة الكمبيوتر للحكومات والشركات الكبرى والمستشفيات والمستخدمين اليوميين.
وكان اسم هذا البرنامج إيموتيت، ويصيب جهاز الكمبيوتر بعد وصوله إليه في رسالة بريد إلكتروني تبدو طبيعية. وبمجرد وصول البرنامج إلى الكمبيوتر فإنه يستطيع القيام بأي عدد من الأشياء الضارة، مثل اكتشاف كلمة المرور للخدمات البنكية عبر الإنترنت أو تشفير كل الملفات الموجودة على الجهاز للحصول على فدية مقابل إعادة فتح هذه الملفات.
كما يمكن لهذا البرنامج قراءة عناوين البريد الإلكتروني التي يتواصل معها المستخدم الضحية وإرسال رسائل تحمل نسخة من البرنامج إلى تلك الحسابات.
وفي كانون ثان/يناير الماضي أعلنت السلطات المعنية احتواء هذا الفيروس والسيطرة عليه تماما.
وذكرت منظمة الشرطة الأوروبية يوروبول أن البنية التحتية “لأخطر برنامج قرصنة في العالم” التي تستخدمها بشكل أساسي مجموعات الجريمة المنظمة تمت السيطرة عليها.
ولكن قبل أيام قليلة سجلت أجهزة الكمبيوتر الخاصة بأحد فرق أمن المعلومات برنامج قرصنة باسم “تريك بوت” والذي قام بتحميل برنامج قرصنة آخر. وقد تأكد أن البرنامج الآخر هو إيموتيت. كما أكد خبراء أمن البيانات في شركات أخرى ما سجله فريق تكنولوجيا المعلومات في شركة جي داتا بشأن عودة برنامج القرصنة إيموتيت.
وقالت شركة جي داتا للخدمات الاستشارية في مجال أمن المعلومات في خلاصة تقريرها عن برنامج القرصنة الذي تم رصده مؤخرا “رائحته مثل إيموتيت وشكله مثل إيموتيت ويتصرف مثل إيموتيت ويبدو أنه إيموتيت”.