أشاد الرئيس اللبناني ميشال عون «بالعلاقات التاريخية التي تربط بين لبنان والكويت، ووقوفها أميراً وحكومةً وشعباً إلى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي مر بها، إضافة الى فتْح أبوابها أمام اللبنانيين للمساهمة في النهضة الاقتصادية الكويتية»، معتبراً «أن أمير دولة الكويت الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح عبّر في أكثر من مناسبة عن محبته للبنان واللبنانيين وحرصه على توفير كل ما يساعد على تخطي المحنة التي يعيشها في مختلف المجالات».
كلام عون جاء خلال استقباله رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال مساعد الساير، في حضور سفير الكويت في بيروت عبد العال سليمان القناعي، ورئيس بعثة الهلال الاحمر الكويتي في لبنان الدكتور مساعد راشد العنزي وعضو الوفد السيد عبد الله علي المشوح.
في مستهل اللقاء، نقل القناعي كما جاء في البيان الذي أصدره مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية، الى الرئيس عون تحيات سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ مشعل الاحمد الصباح، والمسؤولين في الحكومة الكويتية.
ثم عرض الدكتور الساير للرئيس عون المساعدات التي قدمتها الكويت والجمعية بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت (4 اغسطس الماضي) ولا سيما الجسر الجوي الذي ضم 18 طائرة نقلت مئات الأطنان من المساعدات، إضافة الى ترميم عدد من المنازل التي تضررت نتيجة الانفجار، ومستشفيي سرطان الأطفال والوردية، ومساعدات أخرى عينية ومساهمات شملت عدداً من المناطق اللبنانية منها تلقيح أكثر من 36 ألف نازح سوري وتقديم سيارات اسعاف وأخرى لنقل الدم.
ولفت الدكتور الساير الى أن الجمعية في صدد التحضير لإرسال شحنات من حليب للأطفال وأدوية لمعالجة الأمراض المزمنة، لافتاً الى التنسيق القائم بين الجمعية والصليب الأحمر اللبناني.
من جهته، شكر الرئيس عون الدكتور الساير على الدعم الذي قدمته جمعية الهلال الاحمر الكويتي، والتي لا تزال تنوي تقديمه، وحمّل الوفد تحياته الى أمير دولة الكويت وولي العهد، متمنياً للكويت دوام التقدّم والازدهار ولشعبها الصديق الرخاء والهناء. كما استذكر الصداقة التي جمعتْه بسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «الذي وقف الى جانب لبنان في المحافل الاقليمية والدولية، ومدّه بالدعم في كل الظروف».
وبعد اللقاء تحدث الدكتور الساير فقال: «بحثنا خلال لقائنا مع الرئيس عون، بحضور السفير عبد العال القناعي، في المساعدات التي قدمتها دولة الكويت والهلال الاحمر الكويتي للبنان، لاسيما بعد انفجار مرفأ بيروت، حيث غادرت فوراً من الكويت 18طائرة محملة بـ 700 طن من الاعانات الصحية والاغاثية، وكذلك، بادر حينها الهلال الاحمر بترميم الشقق التي تضررت جراء الانفجار، إضافة الى مستشفيين، منها مركز سرطان الاطفال. وبتبرع سخيّ من اللجنة الشعبية للمساعدات تم تأهيل ثلاثة أجنحة في مستشفى الوردية، وهي جناح خاص بالتوليد وجناح لجراحة العظام، وآخر للأمراض الباطنية».
وقال: «بالاضافة إلى مساعدات الإغاثة، ساهمت الكويت بمساعدة المزارعين اللبنانيين، عبر شراء 3 آلاف طن من المحصول الزراعي وتوزيعها على اللاجئين السوريين».
وأوضح الدكتور الساير أن «الهلال الاحمر قدّم بالتعاون مع وزارة الصحة اللبنانية، 36 ألف جرعة من لقاح فايزر للاجئين السوريين والفلسطينيين وبعض اللبنانيين، حيث جرى تطعيم عدد منهم في عدة مناطق لبنانية، منها الشمال وعكار وصيدا. وقد شكر الرئيس عون دولة الكويت والهلال الاحمر الكويتي على المساعدات التي قدماها للبنان ولا سيما في هذه الفترة الصعبة».