انجزت الفنانة غدير السبتي تصوير عملين دراميين، هما «درب الهوى» و«البعد عنها غنيمة»، ورغم ذلك سوف تغيب السبتي عن موسم دراما رمضان لهذا العام، غدير أكدت في تصريحات خاصة لـ القبس انها حزينة بسبب عدم الوجود عبر الشاشة الصغيرة في رمضان، ولكنها ترى أن عرض أعمالها على مدار العام يعوضها عن ذلك، السبتي تعتبر أن المسلسلات الموسمية القصيرة اصبحت ظاهرة صحية، لا سيما انها تختزل الوقت والجهد، مؤكدة ان المنصات الرقمية اصبحت تتصدر المشهد وتحتل مساحة كبيرة من اهتمامات الجمهور، من جهة اخرى أثنت غدير على صمود صناعة الدراما في وجه جائحة «كورونا».
بداية تقول الفنانة غدير السبتي عمّا استفزها في مسلسل «البعد عنها غنيمة» للمخرج خالد الفضلي، والمنتج أحمد عبد الله: «لعل ما حمسني لخوض التجربة ان المسلسل تقع أحداثه في 5 حلقات، في وقت اصبح التوجه بصورة كبيرة للمسلسلات القصيرة، وهي ظاهرة صحية في الوسط الفني وللممثلين بشكل عام، حيث ينصب تركيز الممثل على تقديم افضل ما لديه في هذه الحلقات المحدودة، وايضا تصبح امامه فرصة لينتهي من التصوير ويبدأ في عمل آخر.
تسلُّط شقيقتها وتستطرد حول دورها في المسلسل: «أجسد دور امرأة طيبة وفقيرة ومغلوبة على أمرها تعاني من تسلط شقيقتها الكبرى، ويلعب دور زوجي الفنان الراحل مشاري البلام، حيث نظهر بدور زوجين للعمل الثاني على التوالي بعد ان شاركنا معا ايضا في «درب الهوى» الذي تقع احداثه في 15 حلقة.
وأردفت: «لعل تميز هذا الدور يكمن في بساطته، حيث اظهر بصورة مختلفة عن الشخصيات المعقدة التي اعتدت عليها في السنوات الأخيرة»، كاشفة ان المسلسل يطرح مجموعة من القضايا الاجتماعية التي تلامس قطاعا كبيرا من المشاهدين، مثل كيفية التعامل مع الإنسان المتسلط الاناني الذي لا يرى من حوله ويحب نفسه فقط بغض النظر عن المحيطين به، سواء في نطاق الأسرة او العمل.
العادات والتقاليد وتوقفنا مع السبتي عند مشاركتها في مسلسل «درب الهوى» الذي انهت تصويره قبل فترة تحت قيادة المخرج حمد البدري عن قصة الكاتبة فاطمة حسين وسيناريو وحوار دخيل النبهان، حيث قالت: اجسد في المسلسل شخصية أم متسلطة على ابنائها، بينما يعاني زوجي الشاعر المثقف الطيب من تصرفات زوجته التي تهتم بصورة كبيرة بالعادات والتقاليد والمال والناس، وآخر ما تفكر فيه سعادة اسرتها وابنتها.
وللعام الثاني على التوالي، تغيب غدير عن موسم رمضان وتوضح رأيها: «لا اخفيكم سرا حزينة، ولكن يبقى انني موجودة على مدار العام على الشاشة الصغيرة من خلال اعمالي التي تعرض خارج سباق رمضان.
من جهة اخرى، تثني السبتي على التوجه للمنصات الرقمية، وتقول: مؤيدة بشدة لهذا النهج الجديد، لا سيما اننا نعيش ثورة رقمية كبيرة، واصبح الفضاء الالكتروني يحتل مساحة كبيرة من اهتمامات كل شخص، للاسف لم يعد هذا عصر التلفزيون ولا المحطات الفضائية مع كامل تقديري للمحطات، مهمة وموجودة ولكن المنصات اصبحت أهم، عنما اذهب إلى مكان عام واتفحص من يجلسون حولي، اجد انهم يتابعون المسلسلات بنهم من خلال هواتفهم النقالة، انا ايضا اتابع «شاهد» و«نتفليكس» و«ابو ظبي» من خلال هاتفي، اصبحت بعيدة نوعا ما عن التلفزيون، لذلك مؤيدة للمنصات قلبا وقالبا.
انتشار كبير واضافت في السياق نفسه: المنصات كذلك مهمة للفنان ليحقق انتشارا اكبر على مستوى الوطن العربي، ايضا تحافظ المنصات على حضور الفنان باستمرار من خلال عرض اعماله.
وترى السبتي ان «كورونا» أثرت بالسلب على حياتنا، ولكنها لم تؤثر على صناعة الدراما، وتوضح: بالعكس هذا العام هناك غزارة في الإنتاج، الجائحة لم تؤثر على النشاط هذا العام ولكنها حالت دون الانتهاء من اعمال عدة العام الماضي، لاننا بدأنا التصوير من ثم باغتتنا الجائحة وتوقفنا، نعم عدنا بعد فترة لاستئناف التصوير، ولكن مع الأسف فقدنا بعضاً من الحيوية والنشاط.
وتؤكد غدير ان مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت جزءا مهما من حياة الفنانين، واضافت: خدمتنا كفنانين واتاحت لنا الوجود باستمرار بين الجمهور، وايضا سهّلت انتشارنا وعوّضت غيابنا خلال «كورونا»، حيث وظّفنا «اللايف» في التواصل مع جمهورنا عربيا وعالميا أيضاً.
المصدر: القبس الإلكتروني