غروندبرغ: مناقشات واسعة للسلام في اليمن.. والحوثيون يرفضون

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمس الخميس، إجراء مناقشات مع جميع الأطراف في اليمن لبحث التوصل إلى السلام، في حين اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي برفض كل مقترحات إنهاء الحرب.

وقال مكتب المبعوث الأممي إن ” تلك المناقشات ركزت على التحديات الاقتصادية والفجوات في توفير الخدمات الأساسية، وسُبل رفع مستوى الاستعداد لعملية سلام سياسية جامعة، والتخطيط لوقف إطلاق النار”.

وقال البيان إن غروندبرغ التقى هذا الأسبوع في عدن برئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، ونائبي الرئيس عيدروس الزبيدي وعبدالله العليمي ورئيس الوزراء معين عبدالملك وغيرهم من كبار المسؤولين.

كما زار غروندبرغ مدينة مأرب والتقى نائب الرئيس سلطان العرادة وممثلين سياسيين وعسكريين محليين.

وعلى المسار العسكري، أشار البيان إلى أن مكتب المبعوث الأممي، واصل التشاور مع المسؤولين العسكريين والجهات الأمنية المحلية ومنظمات المجتمع المدني، كجزء من التحضير لآلية يقودها الطرفان وتيسرها الأمم المتحدة، للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار بمجرد التوصل إلى اتفاق.

وعلى الجانب الاقتصادي، أوضح البيان، أن مكتب المبعوث الأممي شارك في عدة نقاشات مع مسؤولين وخبراء وممثلين عن القطاع الخاص اليمني والمجتمع المدني، لإثراء المقترحات وبحث سبل معالجة بعض مسببات التدهور الاقتصادي.

ونقل البيان عن المبعوث الأممي قوله: “لا تستثني معاناة الحرب أحداً، ولذا يقتضي الإنصاف ألا تقصي جهود حل النزاع أحداً”.

يشار إلى أن التحركات الدبلوماسية الدولية والأممية تكثفت مؤخراً من أجل صنع حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، التي تشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم جراء حرب مستمرة منذ نحو تسع سنوات.

تعنت حوثي
من جانبها، اتهمت الحكومة اليمنية، الخميس، ميليشيا الحوثي، برفض كل الحلول المقترحة لإنهاء الأزمة المستمرة في البلاد.

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء اليمني، إن رئيس الحكومة معين عبد الملك عقد مباحثات في العاصمة المؤقتة عدن، مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي والوفد المرافق له.

وتناولت المباحثات وفق البيان “التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن، وجهود الوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية لتجديد الهدنة، والبناء عليها لاستئناف العملية السياسية، والتعاطي الإيجابي للحكومة مع هذه الجهود”.

وفي اللقاء أكد عبدالملك على “موقف الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي في التعامل بكل إيجابية ومسؤولية مع التحركات الإقليمية والأممية والدولية، وجهود الوساطة السعودية والعمانية لتجديد الهدنة واستئناف المشاورات السياسية تحت مظلة المرجعيات المتوافق عليها”.

وأضاف عبدالملك أن “ميليشيا الحوثي لا زالت ترفض كل الحلول المقترحة، مع إصرارها على استخدام الملف الإنساني للابتزاز وتحقيق مكاسب سياسية، وعدم استعدادها لتقديم أي تنازلات لصالح الشعب اليمني وتخفيف المعاناة الإنسانية”.

بدوره، أكد البديوي على الموقف الثابت لمجلس التعاون الخليجي بشأن دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية، من خلال الحل السياسي المستند إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، وتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض.

Exit mobile version