قدمت دراسة جديدة أوضح دليل حتى اليوم، على أن غرينلاند كانت خالية من الجليد إلى حد كبير على مدى السنوات المليون الماضية، بينما كانت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أقل بكثير مما هي عليه راهناً.
والآثار المترتبة على البشرية كبيرة، لأنّ هذه الدراسة تثير مخاوف من خطر ارتفاع مستوى البحار أكثر مما كان متوقعاً في السابق.
واكتشف فريق من الباحثين بقايا نباتات وحشرات في نواة جليدية على عمق 3 كيلومترات وسط الجزيرة.
وقال بيرمان «لقد رأينا البقايا في أول نصف ساعة من العمل».
ووجد الباحثون في طبقة يبلغ سمكها نحو8 سنتيمترات، خشب صفصاف وكمية من الفطر وبذور خشخاش وعين حشرة.
وأشارت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة PNAS، إلى أن نظاماً بيئياً كاملاً كان موجوداً في هذا المكان خلال تلك المرحلة.
وفي حال لم تُخفض انبعاثات غازات الدفيئة الحالية بشكل كبير، فإن الغطاء الجليدي في غرينلاند قد يذوب بالكامل تقريباً خلال القرون أو آلاف السنين المقبلة، ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار بنحو 7 أمتار واختفاء مدن ساحلية في مختلف أنحاء العالم.