قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن العالم يشهد لحظة في التاريخ حيث “يواجه أزمات عالمية متعددة ومترابطة، حيث يعاني العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم من التحديات المتتالية لحالة طوارئ مناخية لا هوادة فيها، والتعافي غير المتكافئ من جائحة كوفيد-19، وأزمة ثلاثية الأبعاد من غذاء وطاقة وديون.”
وشدد على أن الحرب الدائرة في أوكرانيا أدت أيضاً إلى تفاقم هذه الأزمات المتعددة.
جاء ذلك في بيان عقب اجتماع مجلس الرؤساء التنفيذيين للأمم المتحدة، والذي ضم رؤساء ثلاثين كياناً من كيانات الأمم المتحدة، ترأسه الأمين العام.
وقال غوتيريش إن القادة انخرطوا في مناقشات حول التحديات التي تواجه الانتعاش الاقتصادي العالمي وكيفية عكس اتجاه فقدان الزخم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
إنقاذ أهداف التنمية المستدامة
وقال الأمين العام إن التمويل الإضافي الذي يمكن التنبؤ به هو عنصر حاسم في قدرة منظومة الأمم المتحدة على إنقاذ أهداف التنمية المستدامة وتقديم المساعدة الإنسانية، مع الإقرار بأن عدداً من المانحين قد وفوا بالتزاماتهم للمساعدة الإنمائية الخارجية أو تجاوزتها.
ومع ذلك، تطرق غوتيريش إلى المؤشرات الأخيرة حول قيام دول أعضاء أخرى بإجراء تخفيضات كبيرة في مساعدتها مما يشكل تراجعا عن التزاماتها. وقال: “سيكون لذلك آثار سلبية مباشرة على إنجازات أهداف التنمية المستدامة. هذا أمر مقلق وأنا أحث الدول الأعضاء على إعادة النظر، خاصة وأن العواقب ستكون وخيمة على الضعفاء بيننا في هذه الأوقات المضطربة”.
شدد الأمين العام على أن منظومة الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة بتعزيز التنسيق لدعم الاستراتيجيات القطرية المتماسكة لخطة 2030. وأضاف: “يمكننا تحقيق النتائج والتأكد من أنها تلبي احتياجات وحقوق الأشخاص الذين نهدف إلى مساعدتهم. في الوقت الذي وصلت فيه الصراعات العالمية إلى أعلى مستوياتها منذ إنشاء الأمم المتحدة، فإن الأدلة تثبت أن الاستثمار في التنمية هو أفضل طريقة لمنع الأزمات والحفاظ على السلم الدولي، الذي يظل المهمة المركزية للأمم المتحدة. لا تزال الوقاية في صميم أجندتي”.