كرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته إلى وقف إطلاق نار مستدام في غزة، والإفراج غير المشروط والفوري عن جميع الرهائن، حسبما قال متحدث باسمه أمس الاثنين.
وقال المتحدث، ستيفان دوجاريك، في بيان إن “غوتيريش يشعر بقلق بالغ إزاء استئناف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس الجمعة الماضية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل من غزة، وتجدد العمليات البرية الإسرائيلية والغارات الجوية المكثفة، بشكل متزايد في جنوب القطاع”.
وأضاف: “تواصل الأمم المتحدة مناشدة القوات الإسرائيلية لتجنب المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في غزة، وتجنيب المدنيين المزيد من المعاناة”.
وشدد الأمين العام على الحاجة إلى حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون الصحيون والصحافيون وموظفو الأمم المتحدة والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات.
كما شدد على الحاجة إلى تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق وبشكل مستدام، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين أمروا بالإخلاء ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه ولديهم القليل جداً مما يجعلهم على قيد الحياة.
وأوضح البيان أن الأمين العام للأمم المتحدة لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك تكثيف العمليات الأمنية الإسرائيلية، وارتفاع أعداد القتلى والاعتقالات، وتصاعد عنف المستوطنين.
وفر ما يصل إلى 80 % من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم خلال الحرب المستمرة منذ 8 أسابيع والتي حولت مساحات شاسعة من القطاع إلى أرض مقفرة.
وأمرت إسرائيل الفلسطينيين أمس الاثنين بمغادرة أجزاء من مدينة خان يونس، مشيرةً إلى أنه يتعين عليهم التحرك نحو ساحل البحر المتوسط ونحو رفح، وهي مدينة رئيسية قريبة من الحدود المصرية.
وحزم السكان اليائسون في خان يونس أمتعتهم وتوجهوا نحو رفح، وتحرك معظمهم سيراً على الأقدام ومروا بجوار المباني المدمرة في موكب مهيب وصامت.
وأفاد سكان بأن الدبابات الإسرائيلية توغلت في القطاع عبر الحدود، وقطعت الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب، وقال الجيش الإسرائيلي إن الطريق المركزي المؤدي من خان يونس إلى الشمال “يشكل ساحة معركة” وهو مغلق الآن.