يواجه العديد من مشتركي خدمة يوتيوب بريميوم المأجورة خطر إلغاء اشتراكاتهم إذا كانوا قد اعتمدوا على خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) من أجل تغيير موقعهم الجغرافي عند الاشتراك.
وأفاد عدد من المشتركين بإقدام غوغل على إلغاء اشتراكاتهم؛ لأنهم استخدموا خدمات VPN للوصول إلى أسعار رخيصة في دول مثل أوكرانيا.
ويُعتقد أن هذه الخطوة تهدف إلى فرض سياسات الأسعار الإقليمية في خدمة يوتيوب بريميوم دون السماح بالتلاعب بها. وتختلف أسعار خدمات جوجل بناءً على الظروف الاقتصادية المحلية في كل دولة وتوقعات المستخدمين في كل سوق.
ومن خلال استخدام خدمات VPN لتغيير الموقع الجغرافي الحقيقي، تمكن بعض المستخدمين من تجاوز هذه القيود، والاشتراك بأسعار أقل بكثير مما هي عليه في الدول التي يقيمون فيها.
ووفقًا للتقارير، نجح بعض المستخدمين في إعادة تفعيل اشتراكاتهم بعد التواصل مع خدمة عملاء يوتيوب التي ذكرت لهم أن سبب إلغاء الاشتراكات تغيير الموقع الجغرافي.
وتلقى المشتركون المتأثرون بقرار جوجل إرشادات توصي بإعادة الاشتراك باستخدام عنوان فعلي وطريقة دفع محلية للحصول على السعر المناسب لمكان إقامتهم.
ولم يقتصر إلغاء الاشتراكات على أوكرانيا فقط، فقد أفاد مستخدمون من دول أخرى باستخدامهم خدمات VPN للوصول إلى اشتراكات يوتيوب بريميوم أرخص ثمنًا قبل أن تلغيها جوجل.
وتسعى غوغل إلى ضمان تسعير عادل عبر الأسواق المختلفة، ومنع استغلال المستخدمين الفروق السعرية الإقليمية.
وتقتصر الخيارات المتاحة أمام المستخدمين الذين تأثروا بالإلغاء على إعادة الاشتراك باستخدام موقعهم الحقيقي وبيانات الدفع الخاصة بهم، مما يعني على الأرجح دفع رسوم شهرية مرتفعة، أو اللجوء إلى حلول أخرى لمنع الإعلانات، وهو ما يخالف أيضًا شروط الخدمة الحالية ليوتيوب.
وتسعى غوغل خلال الآونة الأخيرة إلى زيادة عائداتها من الإعلانات والاشتراكات من منصة مشاركة مقاطع الفيديو يوتيوب، وهي تكافح حاليًا بشتى الطرق أدوات حجب الإعلانات لإجبار المستخدمين على مشاهدة الإعلانات أو الاشتراك في خدمة “يوتيوب بريميوم” المأجورة.