أحد المواضيع التي ركزت عليها قضية مكافحة الاحتكار بين الولايات المتحدة وغوغل، هو مليارات الدولارات التي تدفعها غوغل لمختلف الشركات المصنعة لهواتف أندرويد وشركات الاتصالات اللاسلكية.. ومن المفترض أن يتم استخدام كل هذه الأموال لمساعدة نظام أندرويد لمنافسة نظام التشغيل iOS من آبل.
وكشف موظف غوغل، جيمي روزنبرغ، أن المنافسة بين غوغل وآبل شديدة للغاية.. وقد يعتقد البعض أنه بما أن غوغل تدفع لشركة آبل الكثير من المال لتكون محرك البحث الافتراضي في سفاري، فيجب أن تكون الشركتان أفضل الأصدقاء، لكن لا يبدو أن هذا هو الحال وفقاً لروزنبرغ الذي بدأ العمل في غوغل عام 2010 على نظام أندرويد.
ومن خلال مشاركة عائدات البحث مع شركات مثل سامسونغ وفيرجين، تتأكد غوغل من أن هذه الشركات لديها ما يكفي من المال للمساعدة في الترويج لمنتجات أندرويد ودعمها.. ويمكن استخدام أموال مشاركة الأرباح، على سبيل المثال، للمساعدة في دفع تكاليف التحديثات الأمنية المكلفة. وقال روزنبرغ: “نريد أن يحصل شركاؤنا على نفس الحوافز”، مشيراً إلى أن تقاسم الإيرادات يعد “آلية تعزيز” لذلك.
وبينما اعترف روزنبرغ بأن غوغل لا تجبر الشركات التي تتقاسم معها الإيرادات على الكشف عن كيفية استخدام هذه الأموال، إلا أنه قال أيضاً إنه لا يمكن استخدام عائدات متجر بلاي لتمويل نظام أندرويد.
وقال روزنبرغ: “لدينا مصلحة تجارية في رؤية أندرويد بنجح بسبب بلاي.. إن فكرة أننا إذا لم نقم بعمل جيد في الاكتشاف فسوف نحقق نفس النجاح في عمليات التشغيل، لا أعتقد أنه يمكنك بالضرورة إنشاء هذا الارتباط”.
وفي عام 2020، قسمت غوغل صفقة تقاسم الإيرادات مع سامسونغ إلى ثلاثة أجزاء، جزء يركز على البحث، وآخر على الخدمات، وثالث على التسويق.. لكن خلال شهادته، اعترف روزنبرغ بأن اتفاقية التسويق تطلبت من سامسونغ استخدام غوغل كمحرك البحث الافتراضي الخاص بها.
وقال موظف غوغل الذي يعمل بدوام جزئي تحت القسم إن جميع الصفقات لها نفس الهدف، وكل هذا يتعلق بجعل الأجهزة أكثر قدرة على المنافسة مع نظام التشغيل iOS بحسب موقع فون أرينا.