تعد البيانات أهم وأغلى سلع العصر، إذ تحارب الأمم للحصول عليها وتحليلها والاستفادة منها في شتى المجالات والاستخدامات. وما يهمنا في هذه الفكرة أن تهتم بالمحافظة على بياناتك وعدم تركها في جهاز الحاسوب دون أخذ نسخة احتياطية متعددة في عدة أماكن وبأكثر من طريقة.
فتخزين نسخة في جهازك على قرص تخزين من نوع NVMe أو SSD كحد أدنى ثم نسخة أخرى خارجية على قرص تخزين خارجي من نفس النوع ثم نسخة في فلاش ميموري يتم حفظها في الخزانة «ولو استطعت أن يكون قرصاً خارجياً فأفضل بدل الفلاش».
ثم نأتي إلى الواقع الجديد والذي يرتكز على الخدمات السحابية توفر عليك كل هذا العناء مثل تطبيق غوغل درايف Google Drive ومايكروسوفت ون درايف OneDrive ودروب بوكس dropbox وغيرهم مع الاحتفاظ الضروري بنسخة لديك لأي سبب كان.
فقد حدثت اختراقات للبعض وفقدوا بياناتهم، وآخرون حصلت لهم مشاكل في حساباتهم ففقدوها كذلك.
هل استخدام الخدمات السحابية للملفات يعد خياراً آمناً؟ الجواب نعم إلى حد ما، فكما أن جهازك يعد غير آمن 100% لكون الأمان التام لا وجود له حقيقةً فهكذا هي الأنظمة السحابية، ولكن لا يعني هذا أن نترك استخدامها، لنستخدمها بالملفات التي نحتاج إلى استخدامها والوصول إليها كرخصة القيادة والشهادات والسيرة الذاتية والصور المهمة والأوراق والمستندات والملفات التي نواصل التعديل عليها «مثال ككتابي التفكير التقني الذي كُتب باستخدام الخدمات السحابية غوغل دوكس، حيث بدأته على هاتف ثم أكملته على غالاكسي فولد ثم راجعته على الكمبيوتر، وفي بعض الأحيان كنت استخدم هواتف أخرى لإضافة نقطة جديدة أو مراجعة أخرى»، فمثل ما استفيد منها تستطيع ذلك بكل سهولة.
كل ما عليك هو تفعيل نظام الدخول المزدوج والتأكد من بيانات استرجاع الحساب مثل رقم الهاتف والبريد الاحتياطي وكلمة الاسترجاع والحرص على ألا لا ترفع أموراً حساسة كمعلومات من العمل ضمن التصنيفات السرية والسري للغاية أو أموراً محرجة كالصور والفيديوهات والوثائق الحساسة الخطيرة وأما ما سواها فغالباً لا مشكلة فيها إلا إن كانت تخالف قوانين بلدك.