أعرب عدد من فائقي الثانوية العامة اليوم الأحد عن فخرهم بما حققوه من انجاز لرفع راية العلم في الكويت مؤكدين مواصلة الطريق وبذل الجهود للحصول على أعلى الدرجات العلمية التي تخدم الكويت وأهلها.
وأكد الفائقون لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش حفل تكريم فائقي الثانوية العامة والتعليم الديني برعاية وزير التعليم الدكتور حمد العدواني ضرورة تنظيم الوقت وإتاحة المجال للحياة الاجتماعية وعدم الاعتماد على الكتب الدراسية فقط بل الاستعانة بكل الوسائل الممكنة عبر شبكة المعلومات للاستفادة منها وعدم الاعتماد على الدروس الخصوصية.
وقالت الحاصلة على المركز الأول على مستوى الكويت والكويتيين في القسم الأدبي نوف مبارك العجمي “ما اعيشه الان هو شعور بالامتنان لكل من ساندني سواء من الاهل او المدرسة حتى حققت هذا التميز واشكر الله سبحانه على نعمه وسأواصل للحصول على الدكتوراه لأكون أحد أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الكويت”.
وأوضحت أنها كانت حريصة على تنظيم وقتها ما بين المذاكرة والترفيه عن النفس ومشاركة الاهل الحياة الاجتماعية قائلة إن المهم هو الفصل التام ما بين أوقات المذاكرة والأمور الأخرى لافتة الى انها كانت تعتمد على وسائل متعددة في المذاكرة مثل الدروس الخصوصية لبعض المواد والاستعانة بالمذكرات وغيرها من المصادر.
ونصحت المقبلين على الثانوية العامة بألا يتركوا أنفسهم للتوتر بل “عليهم الهدوء والمتابعة الجيدة وتنظيم الوقت” مثمنة دور الاهل في تهيئة الأجواء والدعم المستمر على مدار العام ما دفعها لبذل المزيد من الجهد لكي يفتخروا بها وبما حققته من انجاز.
بدورها قالت أروى ناصر المطيري الحاصلة على المركز الخامس في القسم الأدبي بالتربية الخاصة “الشكر أولا وأخيرا لله رب العالمين ونعمه علينا سبحانه وتعالى لتحقيق الحلم والحصول على المركز الخامس ولا بد من توجيه كلمة شكر وتقدير أيضا من بعده لكل من ساعدني من معلمين أعطوني من وقتهم لتحقيق التفوق”.
وبينت أهمية دور الأهل بالمساعدة والدعم النفسي المتواصل على مدار حياتها متقدمة لهم بوافر الشكر وأيضا “الشكر للكويت الحبيبة التي عملت على توفير مدارس التربية الخاصة لمساعدتنا في التعلم وتوفيرها الكثير من المستلزمات والوسائل التعليمية التي ساعدت على التحصيل العلمي”.
وأكدت أنها ستواصل دراستها وطلب العلم للحصول على أعلى درجة أكاديمية في مجال التربية الإسلامية وتدريسها للطلبة في الجامعة.
ومن جانبها قالت المتفوقة ريم بدر علي البدر الحاصلة على المركز العاشر في القسم العلمي على الكويتيين “كنت متوقعة الحصول على هذه النسبة خاصة اني كنت أنظم وقتي وأخصص وقتا للمذاكرة لا يقل عن ساعتين في بداية العام ومن ثلاث الى أربع ساعات عند اقتراب الاختبارات”.
وأشارت الى انها اعتمدت على نفسها في المذاكرة وأحيانا من خلال (اليوتيوب) عندما تواجهها صعوبة في فهم امر ما فضلا عن دعم الاهل وخاصة الام التي “كانت تساعدني كثيرا على التحصيل العلمي فضلا عن توفير الأجواء”.
وأوضحت انها ستكمل دراساتها في مجال الهندسة الطبية الحيوية كونه “تخصص يجمع المواد العلمية التي كنت ادرسها وسأواصل الدراسة للحصول على الدكتوراه في نفس التخصص” مؤكدة ان لكل مجتهد نصيبا.
وبدوره أعرب الطالب الحاصل على المركز السادس على الكويتيين في القسم العلمي بدر عبداللطيف الفيلكاوي من مدرسة النجاة الخاصة عن سعادته باهتمام وحرص وزارة التربية لتكريمهم لافتا الى ان هذا التكريم يعد حافزا لهم لمواصلة مسيرة التفوق.
واكد ان لأسرته الدور الاكبر في الوصول لهذه المرحلة بتوفير الجو المناسب له فضلا عن متابعته اولا بأول ما يتم اعطاؤه في المدرسة وتنظيم وقته ومنح نفسه وقتا للراحة والترفيه باعتدال.
واشار الى انه ينوي استكمال دراسته في مملكة البحرين الشقيقة بتخصص (طب بشري) الى جانب والده الذي يدرس نفس التخصص في السنة الخامسة مشيرا الى ان والده شجعه على دراسة الطب.
أما الطالب الحاصل على المركز الخامس على الطلبة الكويتيين في القسم العلمي محمد احمد الامير من مدرسة يوسف بن عيسى فقال انه سعيد بهذا التفوق والذي جاء نتيجة ثمرة عمل طيلة السنوات الماضية وبدعم ومساندة من الأهل والأساتذة.
واشار الى انه يطمح الى استكمال مسيرة التفوق في المستقبل لرفع اسم الكويت عاليا مؤكدا اهمية مراجعة الدروس أولا بأول لترسيخها في الذهن.