فاطمة الطباخ: أوظف تقليد الشخصيات درامياً بصورة جميلة

يقول الأديب الألماني يوهان غوته في أحد أقواله المأثورة: «إن الحرفي يعمل بيديه، والمهني بعقله، والفنان بقلبه وعقله ويديه».

وفي هذه الزاوية الرمضانية الخفيفة، نحاول التعرف عمّا يختلج قلوب أهل الفن وعقولهم، من أعمال لا تزال راسخة فيها، أو مواقف وذكريات حدثت معهم، بعيداً عن ساحات الفن ودهاليزها.

الفنانة فاطمة الطباخ حلّت ضيفة في هذه الزاوية، لتطلّ على محبيها بوجه آخر جديد «بدون فلتر»، والتفاصيل في هذه السطور:

• ما مهنتك، قبل احتراف التمثيل؟
– مذيعة ومعدة برامج وممثلة مسرح.
• هل تتذكرين أول مشهد صورته في مشوارك، وكيف كان شعورك وأنتِ أمام الكاميرا للمرة الأولى؟
– كنتُ خائفة ومرتبكة لأن الوقوف أمام الكاميرا فيه رهبة كبيرة، وشعور مختلف تماماً عن خشبة المسرح.
• هل تؤمنين بالصداقة بين الرجل والمرأة؟
– نعم، خصوصاً إذا كانت في إطار العمل.
• ما الأمر الذي لا تحبين المزاح فيه أبداً؟
– كل شيء قابل للمزاح ولكن باختلاف درجاته، ولا أقبل بـ«الغشمرة» الثقيلة، أو الابتذال في المزاح أو التنمر.
• كيف تتصرفين إذا تجمهر عليك المعجبون للتصوير معك، وفي الوقت ذاته كان لديك مشوار مهم؟
– سألبي طلباتهم بحدود المعقول، ثم ألتمس العذر من البقية.
• شخص مزعج يجلس بجانبك في الطائرة، كيف تتفاهمين معه؟
– أقوم بتغيير مكاني إذا أمكن، أو أطلب منه التوقف عن الإزعاج، أو أنام وأضع السماعات في أذني كي لا أشعر بإزعاجه.
• ماذا تفعلين إذا وصلتِ قمة «إفرست»؟
– أحاول شفط الهواء كله، كي أتنفس هواءً نظيفاً، وأتأمل الطبيعة «وبشوف علم ديرتي، يقولون إنه موجود هناك».
• كيف تتعاملين مع المتطفلين في «السوشيال ميديا»؟
– كل على حدة، فلا يوجد أسلوب واحد للتعامل به مع الكل، فهناك شيء اسمه «بلوك»، وشيء يدعى «طناش»، بالإضافة إلى شيء آخر وأخير وهو «المساءلة القانونية».
• هل تحبين متابعة الأعمال… على شاشة التلفزيون أم من خلال الموبايل؟
– تارة هنا، وتارة هناك.
• مَن الشخص الذي تستعينين به لاختيار ملابسك؟
– في السابق، كانت هناك تقسيمات لديّ، إذ يعتمد ذلك على حسب المناسبة، سواء كانت الملابس لعمل فني أو لأمر شخصي، وفي كلتا الحالتين كنت أستعين أحياناً بمصممي الأزياء في مسألة الاختيار.
• الكماليات في حياة الرجل ضرورة أم «برستيج»؟
– في السابق كانت ضرورة، ولا ندري إذا كانت نظرة الناس ستتغير من بعد «كورونا» أم لا.
• هل ما زلتِ تحتفظين بملابس الشخصيات التي أديتها في أعمالك؟
– هناك بعض الملابس ما زلت أحتفظ بها من أعمالي، «وعندي فستان مع البخنق ماله» لا يزال في خزانتي منذ سنوات طفولتي في رياض الأطفال.
• ما الموضة التي لا يمكن أن تتبعيها؟
– أحب البساطة، خصوصاً في الفتره الحالية، «وبطلت أمشي وراء الموضة من زمان».
• الزائد عن حاجتك من ملابس وكماليات، هل تحبين التبرع به أو أنك تهدينه إلى بعض الأصدقاء؟
– يتم تقسيمه بين التبرع والإهداء للأصدقاء.
• ما أول سيارة اشتريتها؟
– Volvo.
• ماذا يعني لك الإتيكيت؟
– ألا أضايق الناس بتصرفات تجبرهم على تقبل الآخرين بانزعاج، وهي طريقة مثالية لمراعاة شعور الناس واحترام خصوصياتهم.
• عادةً، تفضلين الأكل بالشوكة والسكين أم بيدك؟
– لا أعرف تناول الطعام بيدي، إلى حد أنني أستخدم الشوكة والسكين حتى في أكل «السمك المشوي».
• طريقة أكلك في المطاعم، وأمام الناس هل تختلف عن طريقة أكلك في البيت؟
– طريقتي في الأكل واحدة لا تتغير، عدا عن اختلاف وضعية الطاولة في المطعم، كما لا أحب الكلام على مائدة الطعام.
• هل تتصنعين الابتسامة وتجاملين أحياناً من باب النفاق الاجتماعي؟
– أجامل أحياناً، ولكن ليس على حساب نفسي. كما أن ابتسامتي حقيقية دائماً، ولست شخصية مزيفة أو متصنعة.
• لو طلبنا منك تقليد إحدى الشخصيات، مَن ستكون؟
– التقليد عملية خطرة، وهناك شعرة تفصل ما بين التقليد الهادف وبين الإساءة أو التنمر، فالفنان الذي يقلّد يجب أن يكون ذكياً وحذراً، خصوصاً لناحية التقليد البعيد عن «الطنازة» على خلقة الله، سبحانه وتعالى. لا أحبذ تقليد الشخصيات من باب السخرية، بل لكي أصنع منها «كراكترات» أوظفها درامياً بصورة جميلة، ومن دون الإساءة لأحد.

 

 

 

 

 

 

الراي

Exit mobile version