«الجوائز هي القيمة الحقيقية التي تُقاس على إثرها نجومية الفنان»!
الكلام للفنانة البحرينية فاطمة عبدالرحيم، التي شددت على أنها النجمة الأولى في مملكة البحرين، نظراً لما تحويه خزينتها من جوائز عدة، كانت قد حصلت عليها من مهرجانات خليجية مرموقة، عن مشاركاتها في السينما والتلفزيون والإذاعة والمسرح.
عبدالرحيم، تطرقت أيضاً إلى تواجدها أخيراً في الكويت لتصوير مسلسل «عافك الخاطر» للمخرج مناف عبدال، مؤكدة أن الدراما الكويتية في حالة انتعاشٍ وعلوٍ دائم، كما عرجت على دورها في المسلسل، كاشفة عن أدائها لدور الزوجة المحبة لزوجها إلى حد التملك، في حين لم تُخف توقها للأدوار المركبة والجريئة، على غرار ما قدمته في مسلسل «باب الريح» قبل بضع سنوات.
على صعيد الأسرة، ألمحت الفنانة البحرينية إلى أنه منذ طلاقها من زوجها تقدم إليها الكثير من «العرسان»، لكنها امتنعت عن الزواج، لأنها وعلى حد قولها، تشعر بالراحة مع ولديها نوح وليال فقط.
● في البداية، نود التعرف على ملامح دورك في مسلسل «عافك الخاطر»؟
– أجسد شخصية «ملاك»، وهي زوجة محبة لزوجها إلى حد التملك. بعدها تتغير طبيعة العلاقة الزوجية لظروف متعددة، وهو ما يدفعها إلى الوقوف بكل ما أوتيت من قوة ضد هذا التغيير، غير أن محاولاتها تبوء بالفشل، لأن عجلة الحياة لا تعود إلى الوراء.
● كيف وجدتِ العمل في الدراما الكويتية حالياً، بعد غيابك عنها لسنوات؟
– الدراما الكويتية في حالة انتعاشٍ وعلِّوٍ دائم، وذلك بفضل الكتّاب والمخرجين والممثلين والمنتجين، ممن يعملون بدأب على نهضتها وتطورها، «عقبال ما تصحى الدراما البحرينية عندنا».
● هل سنرى لك أدواراً من طراز دورك الجريء في مسلسل «باب الريح»؟
– لمَ لا! إذا وجدت النص الذي يناسبني والدور الذي يستفزني، فسوف أجسده على الفور، لأني محبة للأدوار الصعبة والمركبة، التي يراها البعض بأنها جريئة. كثيرة هي الأدوار التي اعتذرت عن عدم تأديتها لأني متأنية في اختياراتي، لذلك تجدونني مقلة في أعمالي. لكن إذا ظهرت على الشاشة في شخصية ما، فإن ظهوري لا يمر مرور الكرام، بل إنه يترك بصمة لسنوات طويلة.
● بعد هذا المشوار، هل يمكننا القول إن فاطمة عبدالرحيم هي النجمة الأولى في مملكة البحرين؟
– بكل تأكيد. أرى نفسي الأولى، وذلك لأني النجمة الوحيدة في الخليج الحاصلة على أكثر الجوائز، في السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة.
● هل تُقاس النجومية بعدد الجوائز والألقاب التي يحصل عليها الفنان؟
– بالنسبة إليّ نعم، فالجوائز هي القيمة الحقيقية للفنان، خصوصاً إذا جاءت من مهرجانات مهمة ومرموقة. أما الألقاب، فهي تأتي من محبة الناس، أو من النقاد والكتّاب.
● لماذا أنت غائبة عن أعمال مواطنك المخرج البحريني محمد القفاص؟
– هذا السؤال ينبغي أن يتم توجيهه للمخرج القفاص.
● هل من خلاف بينكما؟
– بل بالعكس، لا يوجد أي خلاف بيننا، بل نكنّ لبعضنا كل المحبة والتقدير، حيث سبق والتقينا في مناسبات عدة، وتحدثنا عن إمكانية التعاون في الدراما التلفزيونية، إلا أن تلك الأحاديث ذهبت أدراج الرياح.
● شاركتِ في أعمال مسرحية كثيرة، ولكن ما هو العمل الأقرب إلى نفسك؟
– لا شك أن مسرحية «وناسة» التي عرضت في العام 2009 هي الأقرب والأحب إلى قلبي.
● ولماذا لم نعد نرى لك أفلاماً سينمائية؟
– لم أتوقف عن العمل في السينما، ولكنني في انتظار العرض الجميل والميزانية الضخمة لإنتاجه، إذ إن معظم الأفلام التي يتم إنتاجها حالياً لا تستند على أرضية صلبة.
● في رأيك، إلى متى ستبقى السينما الخليجية خجولة، في ظل نهضة وتطور السينما العربية والإقليمية؟
– هناك محاولات كثيرة لصناعة سينما خليجية قوية توازي بجودتها نظيراتها في المنطقة، كما لدينا أفلام ناجحة. المطلوب هو الدعم المادي لتلك الأعمال، بالإضافة إلى ثقة الجمهور الخليجي في تقبل السينما المحلية.
● من المسؤول عن حالة الركود التي يشهدها الفن السابع في الخليج؟
– صنّاع السينما يتحملون جزءاً من المسؤولية، فبالرغم من أنه لا توجد لدينا صناعة فعلية، لكن هناك العديد من الأفلام العالمية التي يتم إنتاجها بتمويل خليجي، فلو كان الممولون لتلك الأفلام يفرضون أحد الممثلين الخليجيين في عمل ضخم عالمي، مع استمرارية التعاون مع هوليوود وبوليوود، لربما أصبحت للسينما الخليجية مكانة مهمة لا تقل شأناً عن غيرها.
● لننتقل إلى حياتك الأسرية، فمنذ انفصالك عن والد طفليكِ نوح وليال، لم تفكري بالزواج ثانية، ما السبب؟
– تقدم لي الكثير من «العرسان»، ولكنني أشعر بالراحة مع ولديَّ فقط، فمتى سنحت الفرصة وجاء النصيب فحينئذٍ سيكون لكل حادث حديث.
● مَن مِنهما يشبهك في الملامح والصفات؟
– في الصفات، كلاهما يأخذ مني جزءاً، أما لناحية الشكل والملامح فأعتقد أن ولدي نوح يشبهني أكثر.
● هل يمتلكان موهبة التمثيل، أم أنهما بعيدان عن هذا المجال؟
– نوح يمتلك التمثيل والحضور منذ الصغر، كما حاز على الجائزة الذهبية كأفضل تمثيل في مهرجان الإذاعة والتلفزيون في البحرين، وكان عمره حينها قرابة 8 أو 9 سنوات، حيث شارك إلى جانب الفنانة زهرة الخرجي في المسلسل الدرامي «على موتها أغني» للمخرج علي العلي، بيد أنه لم يواصل المشوار، وإنما ترك التمثيل وتوجه إلى المستطيل الأخضر ليلعب كرة القدم.
● متى آخر مرة زرتِ فيها عيادات التجميل؟
– أزورها بين الحين والآخر، لأني ملتزمة ببرامج الليزر، الخاصة بنضارة البشرة وصحة الشعر.
● ما هي التجربة التي ندمتِ عليها في ما يتعلق بالتجميل؟
– طالما أنني لم أخضع لمشرط الأطباء لغاية الآن، فأنا لستُ نادمة على شيء، ولله الحمد.