قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، إن تنظيم داعش ينفذ عدد متزايد من عمليات الاختطاف والقتل والتفجيرات في العراق ويقاتل بضراوة في سوريا مع عودة الجماعة المتطرفة إلى جذورها في العمل المتمرد بعد أن تم طردها من أغلب المناطق التي كانت تسيطر عليها من قبل.
وقال تقرير صدر مؤخرا لوزارة الدفاع الأمريكية، إن تنظيم داعش السري الفعلي بدأ يترسخ بعد أربع سنوات من سيطرة الجماعة على أراضي في سوريا وحوالي ثلث العراق وإعلان دولة الخلافة المزعومة، حيث يشتبه أن قنبلة لداعش قتلت على الأقل ثلاثة من أطفال المدارس في الموصل الشهر الماضى، بينما أسفر تفجير سيارة عن مقتل خمس أشخاص على الأقل في تكريت في منتصف نوفمبر، وتضاعفت الهجمات على محافظة كركوك الغنية في هذا العام مقارنة بما كانت عليه العام الماضي، وفقا للمركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والدولية.
وبرغم طرد داعش من المناطق التي سيطر عليها في العراق من قبل الجيش العراقي المدعوم من الغرب إلى جانب القوات الكردية والميليشيات الشيعية، إلا أن عودة ظهور التنظيم كقوة عصابات يشير إلى التهديد المستمر الذي تفرضه جماعة كانت مصدر إلهام هجمات إرهابية دموية في أوروبا وصدمت العالم بمذابح وعمليات إعدام في العراق وسوريا إلى جانب الاستبعاد الجنسي للنساء بشكل منظم.