تفقد وزير الصحة د. باسل الصباح في التاسعة والنصف من صباح أمس العيادات التي خصصتها الوزارة في أرض المعارض لفحص الوافدين القادمين الى البلاد منذ تاريخ 27 فبراير الماضي، واطلع على سير العمل في مراكز الفحص بصالات أرض المعارض، تزامنا مع بدء فحص الوافدين قاطني محافظة الجهراء.
وفي تغريدة له على “تويتر” قال وزير الصحة إن “الإجراءات والقرارات التي تمت اليوم (أمس) كلها إجراءات احترازية واستباقية في مواجهة تفشي كورونا، وهي إجراءات فنية ضرورية، حفاظا على صحتكم، وحرصا على بقاء الوضع الصحي واستمراره تحت السيطرة بإذن الله”.
بموازاة ذلك، قالت مصادر أن الوافدين الذين راجعوا عيادات الفحص بأرض المعارض من الجنسيات المصرية واللبنانية والسورية والهندية والبنغالية والفلبينية والسريلانكية، من سكان محافظة الجهراء منذ صباح أمس حتى عصره نحو الـ 5000 مراجع.
وأكدت المصادر أن “الصحة” زادت عدد الفرق الطبية والإدارية والمتطوعين لاستيعاب الأعداد الكبيرة، مشيرة إلى أن ساعات العمل في عيادات أرض المعارض من الساعة الثامنة صباحا حتى السادسة مساء.
وأوضحت أن الوزارة مستعدة تماما من خلال فرقها الطبية والإدارية لفحص الوافدين، خصوصا من قاطني محافظتي الفروانية وحولي واللتين يوجد بهما أكبر عدد من المقيمين يومي السبت والأحد المقبلين على الترتيب، متوقعة أن تزيد أعداد الوافدين القادمين للفحص من هاتين المحافظتين عن نظرائهم في باقي المحافظات.
وأشارت إلى أن وزارة الصحة خصصت معقمات ومطهرات للوافدين المفحوصين، لافتة إلى أنه تم فحص الوافدين من تلك الدول في قاعات كبيرة، بحيث كانت المسافة بين الوافد والآخر كافية ومريحة، وجميع الذين تم فحصهم كانوا يحملون أوراقهم الثبوتية من جواز السفر والبطاقة المدنية.
من جهتها، قامت وزيرة الشؤون الاجتماعية وزيرة الدولة للشؤرن الاقتصادية مريم العقيل، بجولة تفقدية لأرض المعارض الدولية في منطقة مشرف، بحضور مدير الهيئة العامة للقوى العاملة أحمد الموسى، ورئسية البعثة الدولية لمنظمة الهجرة الدولية إيمان عريقات، للاطلاع على سير العمل والإجراءات المتبعة فيما يخص فحص العمالة الوافدة القادمة إلى البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، واتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة نحو الإصابة بفيروس كورونا.
وتقدمت العقيل بالشكر لهذا التعاون القائم بين مختلف الجهات بالدولة، في ظل الظروف الراهنة للتصدي لهذا الوباء، بالاستجابة الحالية لشركة أرض المعارض الدولية في مشرف، بفتح أبوابها، وتجهيز قاعاتها للاستقبال والفحص، بناءً على قرار مجلس الوزراء، ووجود الطاقم الطبي لإجراء الفحوصات اللازمة، لتخفيف العبء عن المراكز الطبية الواقعة في المناطق السكنية، تجنبا للفوضى والزحام، والحد من نشر الفيروس، مع الحرص على متابعة الحالات لمدة 14 يوما.
كما شكرت العقيل جهود القطاع الخاص، متمثلة بشركة أرض المعارض، والشكر موصول إلى وزارتي الصحة والداخلية، والهيئة العامة للقوى العاملة، على تضافر جهودهم، وحرصهم على سلامة أهل الكويت والمقيمين على أرضها.