أوقف مشتبه به من أصول ايرانية ومثل بأثر فوري أمام القضاء ، الثلاثاء، في باريس، بعد حريق استهدف قنصلية الجمهورية الإيرانية في العاصمة السبت، ووصفته فرنسا بأنه “حريق متعمد”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوغاندر، إن “فرنسا تدين بشدة هذا العمل”. وأضافت “وفقاً لاتفاقيات فيينا، فإنها تضمن حماية جميع الموظفين والأصول الدبلوماسية الموجودة على أراضيها.. تم اتخاذ الإجراءات على الفور للسيطرة على النيران التي اندلعت بجوار السفارة الإيرانية مباشرة. وتم فتح تحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية”.
وأشار مصدر في الشرطة إلى أنه السبت عند الساعة 07,00 تقريباً رصدت دورية من الشرطة حريقاً بالقرب من باب القنصلية.
الأحد، أي غداة الحادثة، أوقف مشتبه به من مواليد 1963 في إيران في إطار التحقيق الذي تجريه مديرية الشرطة القضائية، على ما أعلن مصدر مقرب من الملف الثلاثاء، مؤكداً معلومات أوردتها صحيفة “لوباريزيان”.
ومثل المشتبه به فوراً أمام محكمة الجنايات بباريس، لكن المحاكمة تأجلت حتى 24 أكتوبر(تشرين الأول) المقبل، بسبب عدم تمثيل الادعاء، السفارة الإيرانية.
في غضون ذلك، أفرج عن نيكولا ك، وهو فرنسي الجنسية، مع اخضاعه لإشراف قضائي.
وخلال مثوله أمام المحكمة، أكد المشتبه به “أنها المرة الأولى التي أقوم فيها بهذا الفعل، بوازع الضمير، من أجل النساء” في إيران.
وأوضح أنه أراد من خلال “عمله غير القانوني” أن “يظهر للإيرانيين الذين يعيشون في البلاد أننا معهم، وخاصة النساء”.
واستنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الإثنين “محاولة … الاعتداء على حقوق المواطنين الذين يتوجهون إلى السفارة لتلقي الخدمات القنصلية” مشيراً إلى أن بلاده احتجت “في مذكرة رسمية موجهة إلى السلطات الفرنسية”.
وأكد المتحدث أنه قبل “هذا الهجوم”، حذرت طهران الحكومة الفرنسية و”حكومات أوروبية معينة” من احتمال وقوع مثل هذه الحوادث ودعتها إلى تعزيز الإجراءات لحماية المباني القنصلية الإيرانية.