فريق الطوارئ لمكافحة الجراد: لا خوف من الجراد فوق المناطق السكنية وأسرابه تعبر الكويت لدول الاستيطان

طمأنت ضابط الاتصال مع هيئة مكافحة الجراد في الهيئة العامة للزارعة والتابعة للمنطقة الوسطى والتي تضم جزءا من آسيا وأفريقيا د. فاطمة أحمد الكندري عموم المواطنين والمقيمين بأن ما ظهر من اسراب الجراد في المناطق السكنية خلال اليومين الاخيرين مطمئن جدا وأن الخوف يكمن عندما يضع الجراد بيوضه في تلك المناطق السكنية او الزراعية. 

ولفتت الكندري التي تعمل ضمن فريق مكافحة الجراد في الهيئة العامة للزراعة و الذي تترأسه نائب المدير العام لقطاع الثروة النباتية في الهيئة دلال رجب،  إلى ان الجراد الذي ظهر اتخذ من سماء الكويت معبرا لدول الاستيطان ومنها السعودية وإيران، مؤكدة انه غير ناقل للأمراض ولا يؤذي الإنسان بل ان مجرد مروره فوق المناطق الزراعية لا يبعث على القلق.

وأقرت الكندري ان الجراد مر عابرا في مناطق مشرف وسلوى وبيان والبدع وجزء من السالمية، ولم يكن هناك ما يستدعي ضرورة رشه في المناطق السكنية أو القريبة من حديقة الحيوان، «الضرورة تكون بعد الوصول لمرحلة التخوف من وضع بيوضه وأنه تجاوز فترة السكون العادية إلى مرحلة وضع البيوض وتجربة الاستيطان في المكان». 

وأضافت ان الفرق تتأهب لما بعد غروب الشمس لرشه إذا لم يخرج من مناطقنا وتخطى بقاؤه مجرد السكون واستراحة العبور لأنه عادة يطير في النهار ومع الغروب يبحث عن مكان للسكون فإذا طلعت الشمس في اليوم التالي يعود ويطير ليكمل رحلته إلى دول الاستيطان. 

ولفتت الى ان مكافحة الجراد بالمبيدات تنحصر في المناطق المفتوحة والزراعية، مستدركة: لا توجد أي خطورة على المناطق الزراعية في الكويت لان هذا النوع من الجراد لا يفكر أن يتغذى ويقطن في مناطق العبدلي والوفرة.

وبينت ان السرب الواحد يصل إلىملايين جرادة فإذا دخل الأجواء وكانت الرياح قوية يتم تشتيت السرب إلى مجاميع ويظهر في عدة أماكن، لافتة الى ان ما حدث هذه السنة هو ظهور الجراد منذ شهر سبتمبر في فورة القرن الأفريقي وهو ما سبب مشكلة أمن غذائي هناك، وهذه الفورة تضم كلا من: كينا والصومال والسودان والتي من خلالها يعبر الجراد لنا للوصول إلى دول الاستيطان ومنها: السعودية التي تعتبر دولة تكاثر وإيران واليمن وعمان أيضا، اما الكويت فهي تقع بين تلك الدول ومع حركة الرياح يتحرك الجراد وهذا ما أشعرنا بالمشكلة هذه السنة بهذا الوقت لأنه يعتبر فترة التكاثر الربيعي في دول التكاثر.

وأكدت أن ضعف الإمكانيات في اليمن بسبب الوضع السياسي أثر سلبا على احتواء هذه الأسراب في اليمن وساعد في انتشارها بالدول المجاورة مشيرة الى انه مذ دخل الجراد الى سمائنا بتاريخ 20 فبراير وحتى اليوم تمت المكافحة 3 مرات  في العبدلي وفي الشريط الحدودي بين الكويت والعراق وفي الخويسات وفي الوفرة وتحديدا ضمن منطقة صحراوية.

Exit mobile version