أعرب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، عن أمله في أن تقوم الدول العربية بمساعدة بلاده في مساءلة بريطانيا ومعها الولايات المتحدة على جبر الضرر بحق الشعب الفلسطيني نتيجة ” وعد بلفور” المشؤوم.
وقال المالكي، في مؤتمر صحفي الأحد في الجزائر، في العاصمة الجزائرية إن موضوع الذكرى الـ105 لوعد بلفور، يجب أن يأخذ حقه في القمة العربية التي ستنعقد بعد يومين.
وأضاف: “يجب إدانة بريطانيا والولايات المتحدة. نأمل أن تساعدنا الدول العربية في مسالة بريطانيا والولايات المتحدة، نتيجة الضرر الذي لحق بالشعب الفلسطيني. سنطالب بريطانيا باحترام حقوق الشعب الفلسطيني التي هدرت نتيجة لهذا القرار (وعد بلفور)”.
وتابع : ” بعد يومين ستجرى الانتخابات الإسرائيلية العامة هي الرابعة في ظرف 5 سنوات. كل استطلاعات الرأي تشير إلى تنافس بين الفاشية واليمين المتطرف. المجتمع الإسرائيلي أصبح أكثر فاشية ويكن كرهاً شديداً للفلسطينيين. يجب أن يُنظر لإسرائيل كدولة فاشية ودولة الفصل العنصري تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان، وما يتركب هو جرائم ضد الإنسانية”.
وأبرز المالكي أن المجتمع الدولي يدير ظهره للجرائم التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، في حين كان يتعين عليه أن يتخذ خطوات عملية لمعاقبة إسرائيل على أفعالها.
كما لفت إلى أن إعلان الجزائر للوحدة بين الفصائل الفلسطينية لم تتحفظ عليه أية جهة كانت، مؤكداً أنه يمثل بارقة أمل للشعب الفلسطيني في إنهاء هذا الانقسام.
وأضاف: ” القضية الفلسطينية تدفع ثمن الانقسام على كل المستويات، لدينا صفحة جديدة وفرصة يجب البناء عليها من خلال إعلان الجزائر. علينا إيجاد آليات عملية لتنفيذ بنوده. ننتظر إقرار بنود الاتفاق من قبل القادة العرب على أن يتولى فريق العمل العربي الإشراف على تنفيذه”.
وطالب المالكي، بإبقاء مبادرة السلام العربية حية وتقديم الدعم لها، والعودة لاعتمادها من قبل كل الدول العربية التي يأمل منها أن تفي بالتزاماتها تجاه الفلسطينيين.