#فلسفتي | يوسف كاظم .. يكتب: “العشق و إنتزاع الروح”
اذا ما تم إنتزاع الروح..
تغدو الأجساد ميتة..
تنتظر نعشاً يحملها فتغدوا جثامين..
ولكن كيف يمكن أن نغدو أجساداً ميّتة و لم تحن ساعتنا؟ وأرواحنا لم تُقبض!
هناك أمر إلهي لا مفر منه..
ساعة مكتوبة على الإنسانِ منذ وُلد!
و هناك أمور دنيوية تأتي بأسباب.. و حتى دون أسباب!
و منها “الهوى”!
نتذكر حكاية “الأصمعي” و كيف أن “الهوى” قتل الفتى! الذي لم يجد ما يصنعُ!
ولكن تلك حكايات شعراء زمان كانوا فيه قد يختلقون القصص و الروايات لأنها قد تجذب المستمعين كمن يبحثون عن جمهور! عن تسويق لقصائدهم!
فهل بات شيء من ذلك “الهوى” في هذا الزمن؟
إن تغير الزمان.. فقصص الحُب لا تتغير..
فلا أتعجب من قصة حُب أودت بحياة صاحبها!
ولن أستبعد فكرة موت أحدهم بسبب “الهوى”!
ولكن ما الأسباب؟
عدم الوصول للمحبوب.. الإفتراق و البعاد!
إحساس مؤلم أشبه بإنتزاع الروح! بل و أقسى!
لا يوجد “إنسان عاقل” تجرع مرارة إنتزاع الروح بسبب الهوى و يسمح بتكرار التجربة!
ولكن!
هناك شقين في المعادلة!!
“إنسان” و “عاقل”!
الحُب يُذهب “العقل”!! فلا عقل في الحُب و العشاق مجانين و ما أروعهم من مجانين!
و “الإنسان” خطاء! و خير الخطائين التوابين..
فـ تُب أيها العاشق في محراب قبلتك! في حضن محبوبك! فليس هناك أقسى من تجربة إنتزاع الروح!
قد تتذكر هذا الكلام و تتعظ! و إذا كنت ستنساه! تذكر ألم و مذلّة “صفعة” الإحياء من جديد!
فمحبوبك اليوم موجود!
ولكن أسيبقى لك في الغد و أنت تنازع؟
إحفظ جسدك و عقلك ..
و أما الروح فأمرها عند الله.. و عند من تُحب
يوسف كاظم عباس