فى خطوة غير مسبوقة، قررت الحكومة الفنلندية، منح الآباء الجدد إجازة مدفوعة الأجر تصل إلى 7 أشهر، وهى نفس الإجازة التى يتم منحها للأمهات لرعاية أطفالهم، أى فيما يعادل 164 يومًا.
وستمنح الحكومة الفنلندية، أيضًا النساء الحوامل في الحصول على شهر إجازة قبل موعد الولادة المحدد، في محاولة لجعل الآباء يقضون وقتًا أطول مع أطفالهم، بحسب صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
ـ لماذا ستمنح فنلندا إجازة الآباء؟
تحدثت وزيرة الصحة والشؤون الاجتماعية، أينو كايسا بيكونين، إلى الصحفيين، قائلة: إن القرار يشكل إصلاحًا جذريًا من أجل فائدة الأسرة، بهدف تعزيز علاقة الوالدين مع أبنائهم منذ البداية.
وأضافت وزيرة الصحة: “قد يساهم هذا القرار في التقليل من خطر الطلاق، لأنها ستضمن توزيع الأدوار والمسؤوليات بين الآباء والأمهات بالمساواة”، موضحة أن دولًا مثل السويد وآيسلندا شهدتا زيادة في معدلات المواليد بعد منح الآباء مزيدًا من الإجازات.
كما أشارت الحكومة، إلى أن قرار منح الآباء نفس إجازة للأمهات يهدف إلى تعزيز المساواة بين الآباء والأمهات، وزيادة معدلات المواليد، إذ ترغب فنلندا في تعزيز معدل المواليد بعد أن انخفض عددهم بنحو الخمس بين عامي 2010 و2018.
ـ “سانا مارين” تدعو إلى المساواة
كانت سانا مارين، أصغر رئيسة وزراء تتولى هذا المنصب، قد دعت إلى تحقيق المساواة بين الجنسين، بعدام تم انتخابها في شهر ديسمبر الماضي، حيث وجهت كلمتها إلى الدول والشركات خلال المنتدى الاقتصادي العالمي، في دافوس، الشهر الماضي إلى بذل المزيد من الجهد لضمان معاملة النساء بشكل عادل.
كما أنها سبق وأعلنت أن بلدها ما زالت أمامها الطريق لتحقيق المساواة بين الجنسين، موجه اللوم على قلة عدد الآباء الذين يقضون وقتًا مع أطفالهم الصغار.
ـ فنلندا ليست الأولى:
لم تكن فنلندا الأولى، فى منح الآباء نفس إجازة الأمهات لرعاية أطفالهم بعد الولادة، فقد سبقتها عدة دول، أبرزها “النرويج” فهى من أولى الدول التى تدعو لهذا القرار، ففي عام 1993 أعلنت عن إعطاء الآباء الجدد إجازة غير مدفوعة الأجر، ثم قررت “السويد” نفس القرار على خطها، بينما الدنمارك أعلنت عن هذا القرار سابقًا، في عام 1998 وألغته لاحقًا.
كما أشادت منظمة اليونيسيف، فى تقريرها السنوى، العام الماضى، بكل من البلاد السويد والنرويج وأيسلندا وإستونيا والبرتغال لتقديمها أفضل السياسات الصديقة للأسرة، مقارنة بباقى دول العالم.