فنلندا تنشئ أكبر مخزن استراتيجي في الاتحاد الأوروبي

كشفت وزارة الداخلية الفنلندية عن إنشاء أكبر مخزن استراتيجي في الاتحاد الأوروبي لوسائل الاستجابة للأزمات والأدوية، في حال التهديدات الكيماوية والبيولوجية والنووية في البلاد.

ووفقاً لوكالة “تاس” الروسية، سيتم تخزين لوازم الوقاية، ومعدات المراقبة والكشف والاختبارات السريعة، والأدوية واللقاحات ليستخدمها عمال الطوارئ والمدنيون في حالات الطوارئ، وخاصة في بلدان شمال وشرق أوروبا.

ومن المتوقع أن يتم البدء بعمليات التخزين في أوائل 2024 عقب بناء مخازن مماثلة في فرنسا وبولندا وكرواتيا، لكن المخزن في فنلندا سيكون أكبرها
وموّلت المفوضية الأوروبية المشروع الفنلندي بداية العام الجاري بـ242 مليون يورو.

وأظهر فيديو مدته 3 دقائق بثه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذي يتعاون بنشاط مع البنتاغون، ما يمكن أن يحدث نتيجة اندلاع حرب نووية شاملة بين روسيا والولايات المتحدة.

تهديد روسي
وفي السياق، أكّدت وزيرة الخارجية الفنلندية لوكالة “فرانس برس” أن روسيا لم تنفّذ إلى الآن تهديدها بتعزيز قواتها عند الحدود مع فنلندا بعد انضمام هلسنكي إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وجاء في رسالة إلكترونية وجّهتها وزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونين لـ”فرانس برس” أن “روسيا سبق أن اعلنت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن تعديلات عسكرية وعن تشكيل وحدات جديدة في شمال غرب روسيا”.

وتابعت الوزيرة “يبدو أن هذه الجهود لم تحرز تقدّماً سريعاً”.

وقالت “يبدو أن الموارد الروسية مقيّدة في مكان آخر في الوقت الراهن”، في إشارة إلى أوكرانيا، مشددة على أن “الأوضاع عند الحدود الشرقية هادئة”.

وحالياً هناك سياج خشبي مقام عند الحدود الفنلندية مع روسيا والغاية الأساسية منه منع الماشية من الانتقال إلى الجهة المقابلة.

وفي التاسع من أغسطس (آب) اتّهمت روسيا مجدّداً بولندا وفنلندا بتهديد أمنها وتعهدت الرد على “تهديدات” متزايدة على حدودها الغربية من أعضاء في حلف شمال الأطلسي.

وعزّزت بولندا، حليفة أوكرانيا وجارتها، الأمن على حدودها مع بيلاروسيا بعدما استضافت مينسك مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية المسلحة.

وغيّر الهجوم الروسي على أوكرانيا المشهد الأمني في أوروبا ودفع فنلندا إلى التخلي عن مبدأ الحياد العسكري الذي اعتمدته مدى عقود والانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وفنلندا البالغ عدد سكانها 5.5 ملايين نسمة في طور إقامة سياج في قطاع بطول مئتي كيلومتر عند حدودها مع روسيا، ومن المفترض أن تنجر الأعمال في 2026.

وكانت موسكو اعتبرت في أبريل (نيسان) أن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي “اعتداء على أمنها” وتعهّدت “اتّخاذ تدابير مضادة.. على الصعيدين التكتيكي والاستراتيجي”.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين إن “التهديدات على الأمن العسكري لروسيا الاتحادية تزايدت في الاتجاهين الغربي والشمالي الغربي الاستراتيجيين”، مضيفاً أن تلك المخاطر “تتطلب رداً مناسباً وفي التوقيت المناسب”.

وقالت الوزيرة الفنلندية إن “حلف شمال الأطلسي تحالف دفاعي ولا يشكّل تهديداً لروسيا أكثر مما تشكّله فنلندا”، مضيفة “انتقادات روسيا لحلف شمال الأطلسي هي موقف (معتمد) منذ زمن ولا جديد فيه”.

Exit mobile version