فهد بن جامع يطالب بإقالة مجلس إدارة «الخطوط الجوية الكويتية» لتسببهم في إهدار الأموال العامة وتشويه سمعة المؤسسة

طالب النائب فهد بن جامع سمو رئيس مجلس الوزراء بإقالة مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية وتحويلهم الى النيابة لتسببهم في إهدار الأموال العامة وتشويه سمعة المؤسسة العريقة التي يتجاوز عمرها ٦٥ عاما.

وقال بن جامع في تصريح بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة إن الخطوط الجوية الكويتية مؤسسة عريقة تم تأسيسها سنة ١٩٥٤ حيث كان معظم الدول الإقليمية والعربية لا تمتلك خطوط طيران.

وأضاف انه ” مع تطور الوقت كان من المفترض التطور والارتقاء في الخطوط الجوية إلا أنها تراجعت وتخلفت عن الركب بسبب مجالس الإدارات المتعاقبة التي عينت بالباراشوت من أجل نفوذ ومصالح.

واستغرب بن جامع تبرير رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية المشاكل الأخيرة بالقول ان ” تراكم الطائرات في حظيرة الصيانة أربك جدول الرحلات واعتذر لكل راكب”، معقبا “لو كان هناك شعور بالمسؤولية لما وصلنا إلى ذلك التصريح ، واصفاً الخطوط الكويتية بانها وصلت الى مرحلة يرثى لها من الفشل ولا يوجد لديها وجهات جديدة”.

وذكر أن من الوقائع الغريبة توجه رحلة عليها حجوزات الى مانشستر وكانت وجهتها الرئيسية إلى لندن ومنها تم حجز طيران داخلي لهم الى لندن بقيمة ١٥٠ دينارا لكل راكب.

وأضاف ان ” المواطنين الذاهيون الى لندن ليس كلهم بهدف السياحة إنما فيهم مرضى ونسبتهم ليست بسيطة وليسوا متفرغين كي تذهب بهم إلى مانشستر، والشعب الكويتي “شايف خير” لا يريد منكم رؤية وجهة سياحية جديدة حتى تذهب لهم لمانشستر المفروض تكونوا على قدر المسؤولية” .

وقارن بن جامع بين الأسعار والخدمات في الخطوط الكويتية ونظيراتها في دول الخليج موضحا ان سعر رحلة الذهاب والعودة من الكويت الى نيويورك على الدرجة السياحية للتذكرة الواحدة 1450 دينارا ، بينما رحلة الذهاب والعودة على القطرية من الدوحة تكلف ٥٤٢ دينارا ، والسعودية من الرياض تكلف ٤٩٢ دينارا ، والإماراتية من دبي تكلف ٤٢٠ دينارا ، ومن أبوظبي تكلف ٥١٧ دينارا ، والخطوط الملكية الأردنية تكلف ٥٤٤ دينارا.

وأشار الى ان تكلفة رحلة لندن على الدرجة السياحية في الكويتية ٣٧٢ دينارا، اما على القطرية تبلغ ٢٤٤ دينارا والسعودية ٢٥٧ دينارا والاماراتية ٢٣٤ دينارا وطيران الاتحاد ٢٣٩ دينارا والملكية الأردنية ٢٦٧ دينارا.

وقال بن جامع انه فيما يتعلق بمقارنة الخدمات نجد ان ” طائرات القطرية التي أنشأت عام ١٩٩٦تتجاور ٢٠٠ طائرة والتي ولكنها أثبتت أنها أفضل وانجح خطوط الطيران في العالم وتوفر وجهات متعددة في القارات الـ ٦ وطيرانها جديد وتوفر خدمات عالية بسبب إدارتها المتميزة”.

وأضاف ان طيران الامارات الذي تملكه حكومة دبي أسس في عام ١٩٨٦ وهو من افضل خطوط الطيران في العالم ويقدم خدمات ممتازة وطاقم الضيافة يتحدث عدة لغات “والتي لا توفرها الكويتية “.

وذكر ان ” من مميزات طيران الاتحاد استضافة موظفي الجمارك الامريكية في مطار أبوظبي كي يخدموا الركاب والسياح ذلك يعني بأن مجرد المسافر ما يختم جوازه ختم المغادرة من ابوظبي يعتبر دخل الولايات المتحدة الامريكية، معتبرا ذلك ” دليل التطور والثقة في هذه الخطوط والتي أنشئت بعد عام ٢٠٠٠ وان لديها مجلس إدارة ناجحا لديه حس وطني يخاف الله في سمعة بلده وأموال دولته.

وأوضح ان ” الخطوط الكويتية مستأجرة ١٨ طائرة وتملك ١٠ طائرات بوينغ ٣٧٧ يقوم مجلس الإدارة ببيعها لشركة خاصة ومن ثم يستأجرها منها مرة أخرى، ومجلس الإدارة لا يريد تطوير الكويتية”.

واعتبر بن جامع ان ” الخطوط الكويتية نستغل حاجة الناس خصوصا الطلبة المبتعثين ومعاناة المرضى حيث تطلب مبالغ خيالية تحسب تذكرة المريض ب ٣٠٠٠ دينار ، والطلبة المبتعثون تمنحهم التعليم العالي ٨٠٠ دينار سعر التذكرة ، فيما الكويتية تحسب عليهم التذكرة بـ ٢٠٠٠ دينار”، مضيفا “هناك استغلال غير مقبول يجعل المسافرين لا يفضلون الى الخطوط الكويتية ويتجهون إالى خطوط أخرى”.

وانتقد عدم انضباط مواعيد السفر مؤكدا انها محل شكاوى كثيرة وجه بموجبها رئيس الطيران المدني انذارا شديد اللهجة للمؤسسة، كاشفا عن انه ” فقط من تاريخ ١ – ٧ الى ١٢ – ٨ قدمت رسميا ٣٩٦ شكوى في فترة وجيزة ، ولو اشتكى باقي الركاب المتضررون لوصلت الشكاوى للالاف” .

ووجه بن جامع رسالة الى سمو رئيس الحكومة بوجوب ” إقالة مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية في أسرع وقت وتحويله للنيابة ومحاسبته على كل الأخطاء الجسيمة، وتعيين مجلس مختص قادر على إدارة المؤسسة بعيدا عن المحاباة والترضيات”.

وذكر انه ” في ٢٠١٣ خرج رئيس الحكومة السابق وقتها بمشروع أيده فيه المجلس يهدف إلى النهوض بالكويتية وتحويلها إلى شركة خاصة تابعة لهيئة الاستثمار ، والذي اتضح فيما بعد ان هذا المشروع ظاهره في مصلحة المؤسسة والشعب الكويتي ولكن بعد التطبيق اتضح انه غير ذلك.

وبين انه ” كان من المفترض ان تمنح نسبة ٢٦٪؜ لمستثمر أجنبي و٢٤٪؜ لهيئة الاستثمار ، و٥٠٪؜ تطرح للاكتتاب العام للمواطنين، ولكنه لم يحدث إنما أقالوا الكفاءات ومنحوا من تقاعد منهم الشيك الذهبي كما أسموه ، وتم تحويل من لم يتقاعد الى بعض الوزارات الحكومية مع احتفاظهم بمميزاتهم.

ومن جانب آخر طالب بن جامع سمو رئيس مجلس الوزراء بمراجعة أوضاع العديد من الهيئات والتي تعاني من الفساد الوظيفي، معددا أوجه المخالفات قائلا “في إحدى الهيئات منهم من يتلاعب في الإجازات من خلال الحصول على رصيد إجازاته التي قام ببيعها مقابل 120 ألف دينار، وتتصف هذه الهيئة بمكافحة الفساد وهذا هو اسمها”.

واضاف في هيئة اخرى تحمل اسم الديوان الوطني لحقوق الانسان عين فيها شخص لا نعرف ما هي انجازاته للكويت في الداخل والخارج ولم يعين لها أمين عام على الرغم من ان قانونها ينص على ضرورة تعيين آمين عام لها خلال ٦ اشهر ، وقانون تعارض المصالح غير مطبق حيث عين شخص يعمل في وزارة الخارجية بمنصب عضو مجلس إدارة في الديوان”.

وتابع ان ” جهاز المسؤولية الطبية والذي الهدف من إنشائه النهوض بوزارة الصحة والخدمات الطبية وإنصاف من لديه مشكلة من الناس، ولكن للأسف رئيسه وهو أحد أبناء الاسرة عضو هيئة تدريس في جامعة الكويت ويتقلد منصبا يعادل وكيل وزارة في الجهاز وهذا يتعارض مع قانون تعارض المصالح، متسائلا ” كيف تعينوا هؤلاء ؟ وهل تم تعيينهم بعلم رئيس الحكومة ؟ وكيف يريدون أن يصلحوا البلد ؟

وقال ان ” رئيس الحكومة الكل استبشر به خيراً في البداية ونزل الشارع واطلع على احتياجات الناس وصرح بضرورة وضع المراجع السري حتى يعرف أوجه القصور والفساد ، ولكن للاسف لم نر شيئاً من ذلك انما جمود وأشخاص مسحوبة جناسيهم ، واشخاص سجنوا ظلما وهم اساسا ذهبوا لتمثيل البلد في العمل الخيرية والإنساني الذي نتغنى به ولكن للاسف يتم سجنهم ويتحولون إلى أمن الدولة وهو أمر غير مقبول” .

وذكر ان “غير محددي الجنسية ظلموا كثيراً ، فاذا كان هناك مزورون حاسبهم ، ولكن هناك منهم لهم اباء واجداد من الخمسينيات يعملون في المؤسسات العسكرية وبشركات البترول والان ابناء احفادهم موجودون فكيف تصنف هؤلاء أنهم غير كويتيين”.

ودعا بن جامع الى ” إلغاء الجهاز المركزي لغير محددي الجنسية ، او نقله لتبعية مجلس الوزراء ، او تعيين احد أبناء الاسرة من ذرية مبارك رئيسا لهذا الجهاز”، مؤكدا ضرورة الاستعجال في إصلاح هذه الامور واجتثاث الفساد لتحقيق صالح البلد .

Exit mobile version