تُعتبر اليوغا واحدة من أكثر ممارسات الحركة شيوعًا حول العالم، وليس هذا دون سبب؛ إذ تعزز الوعي الذاتي وتساهم في تحسين الصحة العقلية وزيادة احترام الذات، إلى جانب تقوية الجسم وتحسين المرونة، ولكن الفوائد لا تقتصر على البالغين، بل تمتد أيضًا للأطفال.
وتوضح مدربة اليوغا فاليري ويليامز، أن “اليوغا وسيلة رائعة للأطفال للاسترخاء والتواصل مع أنفسهم وفهم أجسادهم وعواطفهم بشكل أفضل”، لكن كيف يمكن للأطفال الاستفادة من اليوغا؟
واليوغا ليست مجرد ممارسات جسدية، بل تشمل أيضًا التنفس والتأمل؛ ما يحقق التوازن بين العقل والجسد، ويتضمن ذلك حركات معينة، ولكن أيضًا التركيز على الوعي الذاتي.
وبحسب موقع “كليفلاند”، ذكرت المدربة فاليري ويليامز بعض الفوائد التي يمكن أن يحصل عليها الأطفال من خلال ممارسة اليوغا، ومنها:
تحسين التنظيم العاطفي
تعزيز الوعي بالأفكار والمشاعر
تحسين السلوك والتركيز
زيادة اللياقة البدنية
تحسين التواصل مع الآخرين
وتشير الأبحاث إلى نتائج مماثلة؛ فقد أظهرت إحدى الدراسات أن طلاب الصف الثاني والثالث الذين شاركوا في فصل يوغا لمدة 10 أسابيع شهدوا انخفاضًا في مستويات الضغط وتحسنًا في تفاعلاتهم الاجتماعية، وانتباههم، ومهارات التأقلم، وثقتهم، وأدائهم الأكاديمي.
يمكن للأطفال البدء في ممارسة اليوغا في أي وقت، حيث يمكن تعديلها لتناسب جميع الأعمار والقدرات.
كما توضح فاليري ويليامز، “حتى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة يمكنهم تعلم كيفية استخدام أنفاسهم للاسترخاء، فهم يمكنهم الشعور بالتمدد عندما يرفعون أذرعهم فوق رؤوسهم”.
والجدير بالذكر، توفر اليوغا للأطفال فرصة لتعزيز صحتهم الجسدية والعاطفية؛ ما يجعلها خيارًا مثاليًا لتطوير مهاراتهم في الحياة.