كشفت دراسة أجرتها عدة جامعات أمريكية منها جامعة تافتس وجامعة كاليفورنيا وبدعم من جامعة ويك فورست ونشرتها مجلة جمعية القلب الأمريكية، أن تناول حبة أفوكادو يوميًّا مدة ستة أشهر يساعد على خفض مستويات الكوليسترول غير الصحي.
وشملت الدراسة أكثر من ألف مشارك يعاني من السمنة، تم قياس دهون البطن ومحيط الخصر لديهم بدقة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي قبل الدراسة وفي نهايتها.
وأظهرت النتائج أن الأفوكادو لا يزيد دهون الكبد ولا دهون البطن أو محيط الخصر، مما يعني أن تناول سعرات حرارية أكثر من الأفوكادو لا يزيد وزن الجسم.
كما أن الأفوكادو يحسّن جودة النظام الغذائي بشكل عام، وهذا يعزز نتائج دراسة سابقة وجدت أن الأفوكادو يساعد على خفض وزن الجسم.
وأثناء التجربة وجد الفريق أيضًا أن المشاركين الذين تناولوا الأفوكادو بشكل منتظم أصبح لديهم نظام غذائي أفضل جودة خلال فترة الدراسة.
وتقول أستاذة علوم التغذية بجامعة إيفان بوغ بولاية بنسلفانيا بيني كريس “رغم أن الأفوكادو لم يؤثر في دهون البطن أو زيادة الوزن، فلا تزال الدراسة تقدم دليلًا على أن الأفوكادو يمكن أن يكون إضافة مفيدة لنظام غذائي متوازن”.
كما وجدت الدراسة أيضًا أن تناول الأفوكادو يوميًّا يؤدي إلى تحسين الجودة الإجمالية للوجبات الغذائية للمشاركين بمقدار ثماني نقاط على مقياس من 100 نقطة.
ووجدت أيضًا أن تناول الأفوكادو يوميًّا أدى إلى انخفاض إجمالي الكوليسترول بـ2.9 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملغم/دل) وانخفاض كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة بنسبة 2.5 ملغم/دل.
أبرز فوائد الأفوكادو لصحة الجسم الآتي:
– فقدان الوزن أو زيادته والتخلص من النحافة
يمكن أن يساعد الأفوكادو في زيادة الوزن لمن يعانون من النحافة، فهو غني بالدهون المفيدة والسعرات الحرارية، حيث إن كل 100 غرام من الأفوكادو تمدنا بما يقارب 160 سعرا حراريا.
إدخاله ضمن نظام عالي السعرات كخيار صحي من حصص الدهون يعد فعالًا في زيادة الوزن.
أما بالنسبة لمن يعانون من السمنة وزيادة الوزن فيمكنهم تناول الحصص المحسوبة بطريقة سليمة من الأفوكادو، بصفته وجبة خفيفة وصحية غنية بالدهون والبروتين والألياف، التي قد تساعد على زيادة الإحساس بالشبع لفترة أطول.
– فوائد الأفوكادو لصحة القلب والشرايين
من المعروف أن تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة قد يؤدي الى رفع مستوى الكولسترول والدهنيات الثلاثية في الدم، مما قد يشكل خطرا، ويزيد فرص التعرض لأمراض القلب والشرايين والجلطات.
الا انه في المقابل تناول الدهون غير المشبعة الأحادية كالاوميغا 3 والاوميغا 6، قد يكون له دور كبير في خفض مستويات الكولسترول الضار LDL ورفع الجيد.
إلى جانب ذلك له دور في تعزيز المناعة ومكافحة الالتهابات، مما يساعد في تعزيز صحة القلب والشرايين، والوقاية بشكل خاص من أمراض القلب التاجية.
– مصدر غني للدهون المفيدة الصحية
الأفوكادو يعد مصدرا رائعا للدهون غير المشبعة والأحادية كحمض الأوليك، فكل 100غرم منها تحوي ما يقارب 9.8 غرامات دهون أحادية غير مشبعة و110 ملغم من الأوميغا 3.
كما أن الأفوكادو يحتوي على الألياف وبعض المواد الكيميائية، التي تمنع امتصاص الكولسترول في الجسم مثل؛ الفيتوستيرولز، ومضادات الأكسدة مثل؛ فيتامين إي، وفيتامين سي التي تمنع تأكسده، وتعزز فوائد ثمرة الأفوكادو للقلب والشرايين.
ولمعدن البوتاسيوم الذي يُعد الأفوكادو مصدرا له أيضًا دور مهم جدًا في المحافظة على اتزان السوائل في الجسم، والسيطرة على ضغط الدم، فكل 100 غرام من الأفوكادو تحوي ما يقارب 485 ملغم بوتاسيوم.
– فوائد الأفوكادو للبشرة
بالتأكيد ماسكات (أقنعة) الأفوكادو اكتسبت شهرتها من مدى نجاح فعاليتها للبشرة، وبشكل خاص البشرة الجافة، فالأحماض الدهنية التي يحويها الأفوكادو تساعد في ترطيب البشرة واعطاءها النضارة.
كما أن احتواء الأفوكادو على مضادات الأكسدة القوية مثل؛ البيتا كاروتين، وفيتامين هـ، له دور كبير في مكافحة التجاعيد وعلامات الشيخوخة، وحماية الجلد من أشعة الشمس فوق البنفسجية.
وجود فيتامين ج كمضاد أكسدة في الأفوكادو مهم لحماية الخلايا، وجزء أساسي في عملية بناء الكولاجين وتكوينه في الجسم، كل هذا يجعل للأفوكادو دورا كبيرا في الحفاظ على البشرة وتحسينها.
– فوائد الأفوكادو في مكافحة السرطان
بالإضافة لكون الأفوكادو مصدرا ثريا جدًا بالعديد من المعادن والفيتامينات والألياف والأحماض الدهنية المفيدة، فهو أيضًا غني بالعديد من المواد الكيميائية التي قد بينت الأبحاث علاقتها بمكافحة السرطانات ونموها.
فمضادات الأكسدة القوية من بيتا كاروتين وكل من فيتامينات ج، وهـ الموجودة في الأفوكادو لها دور كبير في مكافحة نمو الخلايا السرطانية وتطورها.